قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن بلاده تنتج حاليا 9 غرامات في الساعة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة نطنز، ولا يوجد أي تلوث إشعاعي في المنشأة.
وأضاف علي أكبر صالحي أن طهران تعمل على التخصيب بنسبة 20% في الوقت نفسه، بالتزامن مع التخصيب بنسبة 60% .
وقال المسؤول الإيراني إنه “لا يوجد أي تلوث إشعاعي في منشأة نطنز، وإن المفتشين الدوليين الذين زاروا المنشأة وأكدوا عدم وجود تسرب إشعاعي”.
وتابع متحدثا عن الهجوم السيبراني الذي تعرضت له مؤخرا منشأة نطنز: “التخصيب في منشأة نطنز لم يتأثر، والهجوم وقع في أحد مواقع التخصيب، ونحن لدينا العديد من المواقع، وهجوم نطنز استهدف أحد مواقع تخصيب اليورانيوم الذي يضم أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول IR1 ، لكن لدينا العديد من المواقع الأخرى للتخصيب”.
وأكد صالحي أن بلاده قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة تريدها.
الطاقة الذرية تؤكد نسبة التخصيب
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز، بعد أيام من العطل الذي أصاب هذه المنشأة.
وسبق أن أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد الماضي لحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لكشف أسباب الحادث.
ايران تصل الى ابواب القنبلة الذرية
بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%؛ أي اقترابها من إمكانية إنتاج السلاح النووي كورقة ضغط في مفاوضات فيينا، فيما يرى مسؤولين روس وأوروبيين أن مفاوضات الجولة الثانية التي انعقدت مع إيران جرت في “أجواء إيجابية”.
فرغم حادث تفجير منشأة “نطنز” النووية في صحراء أصفهان منتصف الأسبوع الماضي؛ بما ترتب عليه من خسائر في الأجهزة اللازمة للتخصيب، إلَّا أن مساعد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، بعث برسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، يعلن بها شروع بلاده في “البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%”، دونما تحديد لموعد تنفيذ هذا النشاط الجديد والمتطور، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وقابلت القوى الأوروبية والولايات المتحدة هذه الرسالة التصعيدية من إيران بتحذيرات من أن رفع مستوى التخصيب عند هذه الدرجة يسمح بالانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.
يشار الى ان “الهجوم على المنشأة النووية جاء في لحظة مربكة للنظام، عمَّقت الانقسام بين جناحي السلطة التي تحتدم بينهما المنافسة على خلفية الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها في حزيران، فيُصرّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على العودة للاتفاق ورفع الحصار عن بلاده للحصول على مكسب انتخابي لجناحه، في حين يسعى جناح المرشد علي خامنئي نحو المماطلة والاتجاه للتصعيد ورفع التخصيب والانسحاب من المفاوضات، حتى وصول أحد العناصر التابعين له والجناح الراديكالي لمنصب الرئيس”.
التلويح بورقة اليورانيوم
وبدا أن التلويح بورقة اليورانيوم لم يُحدث التأثير المطلوب، فقد وصف الطرف الآخر في المفاوضات أنها جرت في “أجواء إيجابية” حسبما غرد الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في النمسا ميخائيل أوليانوف: “الاجتماع انتهى وسيتبعه عدد من اللقاءات غير الرسمية. الانطباع العام إيجابي”.
ومن جانبه، غرد منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا: “نحن مسرورون لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا وهم جاهزون لإحراز تقدم في المفاوضات، رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية”.