صدى الشعب – هل بدأت بعض مؤسسات الدولة “مداولات” تتعلق بوضع ترتيبات عاجلة لحماية ملف الطاقة الاردني من أية تداعيات قد تقع في ظل أوضاع الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا واثرها على الاردن.
ولا تخفي شخصيات أردنية وازنة من أن هناك خشية من تكرار سيناريو “انقطاع الغاز المصري”، بإسقاطه على الواقع الآن، وما تفرضه الحرب الجارية بين روسيا واوكرانيا.
صافرات الانذار التحذيرية هذه اطلقها رئيس لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان العين الدكتور مصطفى الحمارنة، محذرا الحكومة بالاعتبار سريعا ومحذرا من اتباع نفس السياسة، ثم استيعاب الدولة للخسائر المالية وتحميلها للموازنة ما سيسبب للمملكة كارثة مالية كبرى لن تقتصر آثارها على المواطن حاليا، بل ستطال الأجيال القادمة.
ودعا رئيس لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان الى اتخاذ ثلاث خطوات فورية، قال إن على وزارتي الطاقة والنقل، والحكومة ككل أن تبدأ بها، بالاضافة الى خطوات أخرى يحددها خبراء في مجالات الطاقة والنقل.
واتخذت حكومة بشر الخصاونة – حتى الان خطوات سياسية في هذا الملف عبر تثبيت أسعار المشتقَّات النفطيَّة للشهر الثَّالث على التَّوالي، رغم ارتفاعاتها عالمياً، علماً بأنَّ كلفة تثبيت أسعارها على الخزينة خلال الشَّهرين الحالي والمقبل قرابة 80 مليون دينار.
وبحسب الحمارنة، فإن أولى الخطوات التي ذكرها لمدار الساعة، إطفاء الأنوار على الطرق الرئيسة وداخل الوزارات والبلديات، وذلك لتقليل الهدر بشكل مباشر وكثيف في موضوع الطاقة وإيقاف الهدر في مؤسسات الدولة كافة.
وثاني الخطوات، إدخال النظام الزوجي والفردي للمركبات والذي عمل به الاردنيون بعد حرب الخليج الثانية 1990.
كما دعا الحمارنة في الخطوة الثالثة الى العمل بكثافة على تقنين دوام الموظفين بشكل يخفف من الانتقال والحركة على الطرق.
وذكّر الحمارنة بانقطاع الغاز المصري عن الأردن بشكل متكرر خلال الأعوام (2011-2019)، ما أوصل مديونية شركة الكهرباء إلى 5.4 مليار دينار.
وصعدت أسعار النفط منذ بدأت روسيا -ثاني أكبر مصدر للخام في العالم- حربها في أوكرانيا، وسجل خام برنت 139 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع، لكنه يظل مرتفعاً جداً، فيما الاخطر اهتزاز اليقين في ملف الطاقة وقد قاربت الحرب على اغلاق شهرها الاول.