صدى الشعب – كتب الدكتور رافع شفيق البطاينة
استثناء الأردن قيادة وحكومة وشعباً من الشكر من قبل الناطق الرسمي باسم حركة حماس يثير التساؤل، ويضع عشرات علامات الاستفهام، لماذا هذا الاستثناء والتطنيش، وتقديم الشكر لكل دول العالم والاقليم، ولكن ورغم ذلك لن يثني هذا الجحود من قيام الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في كنف رعايته ومن جلالة الملكة رانيا العبدالله، وولي عهده الأمين ، من الإستمرار بالقيام بواجباته القومية والإنسانية تجاه الشعب الشقيق في وغزة وفلسطين لأننا شعب واحد لا يفرقنا جاهل أو حاقد، فالهاشميون عبر التاريخ ومن خلفهم الشعب الأردني برمته أخذوا على عاتقهم الوقوف خلف الشعب الفلسطيني بكل قوة، وتقديم الدعم والمساندة له بشتى الأشكال ، وبمختلف صنوف المساعدة، والأردن كان وما زال يعتبر القضية الفلسطينية، قضيته المحورية الأولى ، ولم يتوانى يوما عن دعم الأشقاء في كل الحروب والأزمات ، وكان موقف الأردن دوما بقيادته الهاشمية متقدماً على كل مواقف الدول، بشكل قوي وظاهر وعلني ، بكل نية طيبة ونقاء دون التواء أو مراوغة، ولهذا لا نحتاج إلى شكر من أي حاقد أو جاحد، فنقول نحن الشعب الأردني لجلالة الملك، وجلالة الملك، وولي العهد، الذي ذهبوا بأنفسهم إلى قطاعات غزة لإيصال المساعدات برا وجوا ، كما نقول لأجهزتنا العسكرية والطبية والأمنية ، ولوزير خارجيتنا الذي جال العالم بمواقفه الصلبة والجريئة ولم تغمض له عين أو جفن طوال ما يزيد عن العام ، ولشعبنا الوفي لقضيته ولإخوانه في غزة وفلسطين الذي صدحت حناجرهم وأصواتهم بآلاف المسيرات والمهرجانات وجمع وتقديم المساعدات رغم المخاطر التي كانوا يواجهونها لإيصالها لإخواننا في غزة، والشكر والثناء الكبير والعرفان لأجهزتنا الأمنية نشامى الوطن الذين سهروا الليالي، وعلى مدار الساعة طوال 460 يوما، وزهدوا في إجازاتهم وعطلهم الرسمية والدينية من أجل حماية المسيرات دون تأفف أو كلل أو ملل، شكراً لكم بحجم السماء من القلب، رفعت الأقلام وجفت الصحف ، نقطة وسطر جديد.. وللحديث بقية.