صدى الشعب – على ما يبدو، فإن التضخم الذي يضرب بريطانيا، أرخى بظلاله على الموتى، حيث ارتفعت تكاليف الجنازة مع ارتفاع الأسعار لأول مرة منذ جائحة فيروس كورونا.
لكن أزمة غلاء المعيشة تعيق قدرة الناس على الإنفاق. ففي استطلاع أجرته شركة SunLife، قال 44% من 1522 شخصاً نظموا جنازة في السنوات الأربع الماضية، إن ذلك أدى إلى “تقليص الخدمة، أو تقليل المدخرات الشخصية، أو التقدم بطلب للحصول على تمويل حكومي”.
في الوقت نفسه، أدى التضخم إلى ارتفاع تكاليف دور الجنازات وعملائها، حيث أخبر أحد المديرين شركة SunLife أن أسعار التوابيت تضاعفت ثلاث مرات. بشكل عام، ارتفعت تكاليف الجنازة بنسبة 126% منذ أن بدأت الشركة في تتبعها قبل 20 عاماً، أي أعلى بنسبة 54% من معدل التضخم.
بالتوازي، زادت شعبية عمليات حرق الجثث “المباشرة” الأرخص، عندما يتم نقل المتوفى مباشرة إلى محرقة الجثث دون جنازة، وفقًا لما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن SunLife. وتبلغ تكلفتها في المتوسط 1498 جنيهاً إسترلينياً، ويتم استخدامها في حالة واحدة تقريباً من كل خمس حالات وفاة.
ويقول مديرو الجنازات إن أعداد عمليات الدفن المباشر، عندما يتم نقل المتوفى مباشرة إلى موقع الدفن، زادت أيضاً، حيث تكلفوا ما متوسطه 1657 جنيهاً إسترلينياً في العام الماضي.