صدى الشعب – أسيل جمال الطراونة
في ظل التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي الرقمي، اصبح محتوى البودكاست أحد أبرز الأدوات الحديثة التي يعتمد عليها الإعلاميون لتعزيز حضورهم المهني وبناء تواصل أعمق مع الجمهور. ومع تنامي الاهتمام بهذا النمط الإعلامي، يبرز البودكاست كمنصة قادرة على إيصال الرسائل بعمق ومرونة، بعيدًا عن قيود الزمن والشكل التي تفرضها الوسائل التقليدية.
وفي هذا السياق، يقول سليمان عواد، شريك مؤسس لشركة صدى بودكاست، إن منصات البودكاست تسهم بشكل مباشر في تعزيز حضور الإعلاميين، باعتبارها أسلوب محتوى جديد يتيح إيصال الرسائل بطريقة أفضل وأكثر غنى. ويوضح أن مدة البودكاست الطويلة نسبيًا تمنح الإعلامي مساحة أوسع لطرح أفكاره، وتضمين رسائل متعددة، ما يساعده على تثبيت حضوره وإبراز هويته الإعلامية بشكل أوضح.
ويضيف عواد أن البودكاست يلعب دورًا مهمًا في بناء العلامة الشخصية للإعلامي، إذ يُظهر مهاراته في الحوار وإدارة النقاش وصناعة محتوى غني، مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية. ويرى أن هذا النوع من المحتوى يمنح الإعلامي فرصة حقيقية لإبراز قدراته المهنية، ويعزز من صورته أمام الجمهور بطريقة أكثر عمقًا وتأثيرًا.
وحول دور البودكاست في إبراز شخصية الإعلامي وخبرته، يشير عواد إلى أن هذا المحتوى يُعد الأقرب للجمهور، نظرًا لطبيعة مستمعي البودكاست الذين غالبًا ما يكونون مهتمين بالموضوع ويتابعونه بتركيز واهتمام. ويؤكد أن هذا القرب ينعكس على طريقة استقبال الرسالة، حيث يتيح للإعلامي أن يظهر على حقيقته، ويبرز مهاراته الحوارية، وخبرته المهنية، وأسلوبه الخاص في التقديم.
وفيما يتعلق بسؤال ما إذا أصبح البودكاست شرطًا أساسيًا لأي إعلامي يسعى لبناء اسم مهني قوي، يوضح عواد أن البودكاست ليس شرطًا، لكنه إضافة مهمة.
ويؤكد أن هذه الإضافة تساعد الإعلامي على بناء ملف مهني قوي، خاصة إذا كان البودكاست منسجمًا مع اهتماماته، ويقدم محتوى هادفًا، سواء كان حواريًا أو تخصصيًا، مع شخصيات فاعلة ومؤثرة في المجال ذاته، الأمر الذي يعزز من مصداقيته ويقوي حضوره أمام الجمهور.






