صدى الشعب – بكبسة إصبعين مع ابتسامة ملؤها ثقة الانتصار وصف الأسير الأردني عبد الله البرغوثي في فيديو سابق له خروجه من معتقلات الاحتلال التي يقبع فيها منذ 18 عاماً، ويخضع لمحكومية تعرف بأطول محكومية في التاريخ 67 مؤبداً.
والبرغوثي أسير أردني اعتقلته سلطات الاحتلال في 5 آذار من العام 2003، عندما خرج من إحدى مستشفيات رام الله بالضفة الغربية، وأسرع صباحًا إلى معالجة طفلته الكبرى (تالة)، وفوجئ بالقوات الإسرائيلية الخاصة تقبض عليه وتأسره وتكبله.
وبلغ مجموع العمليات التي اتهم بها البرغوثي 3 عمليات وهي عملية الجامعة العبرية، ومقهى “مومنت”، والنادي الليلي في مغتصبة “ريشون لتسيون” قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 مستوطناً، وجرح 370 آخرين، كما اتهمته سلطات الاحتلال بإدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم بها نحو 66 قتيلاً وأكثر من 500 جريحاً,
مكث البرغوثي منذ اعتقاله في سجن انفرادي وخضع للعديد من الاعتداءات الوحشية والتعذيب من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، وخاض الكثير من معارك الأمعاء الخاوية “إضرابات عن الطعام” منها ما استمر 108 أيام كانت ضمن إضراب مفتوح عن الطعام خاضه الأسرى الأردنيون في العام 2014، وخاض معركة أمعاء خاوية أخرى استمرت لثمانين يوماً، لتحقيق مطالبه بنقله من عزله الانفرادي والسماح لوالديه بزيارته واللذين حرما منها منذ اعتقاله.
وتحقق مطلب البرغوثي من نقله من عزل انفرادي بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الأسرى، جرّاء إضرابٍ عن الطعام دام 28 يوماً في نيسان/أبريل عام 2012 أدى إلى إخراج كافة المعزولين.
وطرح اسم البرغوثي في أكثر من صفقة تبادل أسرى لكن استمرت سلطات الاحتلال في رفض شمول اسمع بحجة أنه “يقف خلف العديد من العمليات الموجعة التي لن تنسى”.
ألف الأسير الواثق من خروجه من عتمات السجن العديد من الكتب منها “فلسطين العاشقة والمعشوق” و”المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم”، و “أمير الظل” ذكر في واحد من كتبه بعد إشهاره: “وها هو الموعد يتجدد اليوم.. لأضع بين أيديكم كتابين جديدين، من كتبي التي تسللت من أعتى السجون مراقبة وتضييقا، لترى النور والحرية قبل كاتبها!”.
