صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
قال منسق هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في الزرقاء، سمير الفاخوري: أن الهيئة تسعى لاستثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو قضايا الوطن، من خلال وضع خارطة لأنشطتها التطوعية، والتوسع في محور العمل التطوعي، بهدف غرس قيم العمل التطوعي لدى الشباب الأردني، ومشاركتهم في معالجة التحديات المجتمعية، وتوحيد الجهود التطوعية، وتعزيز ثقافة المبادرة لدى الشباب الأردني، والتي تعد حالة اجتماعية تفاعلية بين شباب الهيئة من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية وتنفيذ سلسلة من البرامج التطوعية الهادفة فيها.
وأوضح الفاخوري في حديثه لـ “صدى الشعب” أن هيئة شباب كلنا الأردن تأسست في الخامس من تشرين الأول عام 2006، وهي إحدى مبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، التي ينفذها صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بهدف تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي، من خلال بناء قدرات الشباب وتعزيز ثقافة المبادرة والعمل التطوعي لديهم، إضافة إلى التشبيك بين مختلف المؤسسات العاملة في قطاع الشباب.
وبين أن عدد فروع الهيئة يبلغ 13 فرع، في جميع محافظات المملكة، منها فرعان في محافظة العاصمة، تستقطب الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 35 عام، من كلا الجنسين.
وحول محور التدريب، بين الفاخوري أن الهيئة تسعى للاستثمار في طاقات الشباب الأردني من خلال محور التدريب لإكساب الشباب المعرفة وبناء قدراتهم في مختلف المجالات العملية والنظرية، بهدف بناء وتطوير قدرات الشباب في مجموعة من المهارات العملية والنظرية، ورفع كفاءة الشباب الإنتاجي، وتحقيق الاستجابة لمتطلبات سوق العمل والمجتمع.
وفيما يتعلق بمحور التمكين السياسي والديمقراطي، أوضح الفاخوري أن الهيئة تسعى للاستثمار في طاقات الشباب الأردني، وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز المخزون الثقافي لديهم، مبينًا أن الهيئة أطلقت “أدوار تنتظرنا” انسجاماً مع توصيات الورقة النقاشية الثالثة، لمناقشة مختلف القضايا والتحديات الوطنية وتقديم التوصيات لمختلف دوائر صنع القرار.
حيث يركز المشروع على المشاريع الاصلاحية التي تبنتها الدولة الاردنية وفق مسارات مثلث الاصلاح (السياسية والاقتصادية والإدارية) بهدف تعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب المشاركين، وتعزيز مشاركة الشباب في مختلف القضايا المحلية وربطهم مع مراكز وبيوت الخبرة الرسمية والأهلية وصناع القرار، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية بالانفتاح على الآراء والأفكار المختلفة، وقيادة حوار وطني شبابي يسلط الضوء على مختلف التحديات الوطنية.
وفي محور إعداد القيادات الشبابية، بين الفاخوري أن الهيئة تسعى الى اعداد قيادات شبابية مؤثرة في كافة المحافظات وفي مختلف المجالات من خلال اطلاق معسكرات إعداد القيادات الشبابية، ليتم اكسابهم بالمهارات والأدوات الأساسية التي تمكنهم من المساهمة في خدمة مجتمعاتهم وتقديم الحلول العملية لمختلف التحديات التي تواجه مجتمعاتهم، بهدف اعداد قيادات شبابية واعية ومثقفة، وخلق قيادات مجتمعية من الشباب الفاعلين في الهيئة، والتشبيك بين الشباب القيادين من مختلف المحافظات.
وحول النشاطات التي تنفذها الهيئة، أشار الفاخوري إلى أنه تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات، ومنها: برنامجا تدريبيا متكاملا في مجال صناعة المحتوى وادارة منصات العمل الإلكتروني، مبينًا أن هذا البرنامج يأتي ضمن محور التدريب الذي يسعى لإكساب الشباب المعرفة، وبناء قدراتهم ومهاراتهم العملية والنظرية، ورفع كفاءتهم الإنتاجية، إضافة إلى تدريبهم على جملة من المهارات المتعلقة، بزيادة قدرتهم على المنافسة وجاهزيتهم لسوق العمل والمجتمع.
وأكد أن الهيئة تواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجات سوق العمل، وتسهم في إيجاد بيئة حاضنة للإبداع والابتكار بين الشباب الأردني، لتمكينهم من اكتساب مهارات نوعية تعزز فرصهم في التشغيل الذاتي أو الالتحاق بوظائف في القطاع الرقمي.
وبين أنه تم عقد دورة تدريبية بعنوان “التجارة الإلكترونية” في كلية الزرقاء الجامعية، مؤكدا أن هذه الدورة تأتي ضمن جهود الهيئة في تمكين الشباب بالمهارات الرقمية التي تؤهلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديث، مشيراً إلى أهمية توظيف التكنولوجيا في خلق فرص اقتصادية جديدة تسهم في التنمية المحلية.
وتضمنت الدورة مجموعة من المحاور التي ركزت على أساسيات التجارة الإلكترونية، وإدارة المتاجر الرقمية، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وآليات الدفع الإلكتروني، إلى جانب تطبيقات عملية مكّنت المشاركين من بناء مشاريعهم الريادية الرقمية.
وبين الفاخوري أنه تم عقد دورة تدريبية متخصصة، في صناعة الحقائب النسائية، بالتعاون مع بلدية بيرين الجديدة، في إطار الجهود الرامية إلى تمكين النساء اقتصاديًا، وتزويدهن بالمهارات الحرفية التي تفتح أمامهن آفاقًا جديدة للعمل والإنتاج من داخل المجتمع المحلي.
وحول دور الهيئة في تعزيز السياحة الداخلية، أشار الفاخوري إلى أنه وضمن جهود الهيئة في تعزيز السياحة الداخلية وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية، نفّذت الهيئة في محافظة الزرقاء مبادرة “الأزرق في عيون شبابها”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والبيئية الفريدة لقضاء الأزرق وزيادة عدد الزوار إليه، بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات والذين شاركوا بتدريب خاص بالسياحة المستدامة.
وأضاف الفاخوري أن هذه الجولة شملت زيارة قلعة الأزرق التاريخية، التي تُعد من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة، وتعرّف المشاركون على تاريخ القلعة ودورها الاستراتيجي عبر العصور، وخاصة في زمن الثورة العربية الكبرى.
وتضمنت الزيارة محطة بيئية مهمة في محمية الأزرق المائية، حيث اطلع الشباب على مشاريع إعادة تأهيل الواحات، وأهمية المحمية كممر حيوي للطيور المهاجرة، وأثر التغير المناخي على مصادر المياه، كما تم تسليط الضوء على جهود الجمعيات المحلية في دعم السياحة البيئية وتنشيط المجتمع المحلي.
كذلك زار المشاركون محمية الشومري للحياة البرية، والتي تُعد نموذجًا ناجحًا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتعرفوا على برامج تربية المها العربي والنعام وغيرها، وتم التأكيد على أهمية تعزيز السياحة البيئية كأداة للحفاظ على التنوع الحيوي وخلق فرص اقتصادية مستدامة للسكان المحليين، واختتمت الجولة بزيارة متحف شهداء الأمن العام في الأزرق، الذي يُخلّد ذكرى شهداء الأمن العام.
وبين أن الهيئة عملت على تخريج المشاركين في دورة تدريبية حول “مهارات التوظيف الأساسية”، والتي استهدفت 85 شاباً وشابة من الباحثين عن فرص عمل في القطاع الصناعي بمحافظة الزرقاء.
وأشار الفاخوري أن شباب وشابات الهيئة يقومون بتنظيم الفعاليات داخل مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، وينفذون زيارة أسبوعية “كل يوم سبت” إلى مركز سمو الأميرة منى لرعاية المسنات، في مدينة الزرقاء، وعقد نادي اللغة الإنجليزية كل يوم سبت في مقر الهيئة، وتنفيذ برنامج الزمالة البرلمانية لاستقطاب الشباب، للتدريب في مجلس النواب، وكذلك فريق متطوعي للدفاع المدني يتكون من 45 متطوعا للمشاركة في عمليات الإسعاف والإنقاذ في حالة وقوع الحوادث، وذلك بالتعاون مع إدارة الأزمات.
وبين الفاخوري ان ملتقى “أدوار تنتظرنا” كان أحد مخرجات برنامج التمكين السياسي والديمقراطي، وشارك فيه الشباب المؤثرين في مجتمعاتهم وكان لهم دور فاعل في الانشطة للهيئة ومن خريجي برنامج الزمالة البرلمانية وخريجي برنامج محاربة الفكر المتطرف.
وأضاف أن الهيئة تنفذ العديد من المبادرات لتأهيل الشباب بالمهارات الرقمية الحديثة، وتزويدهم بالأدوات العملية التي تواكب متطلبات سوق العمل، وتسهم في تقليص معدلات البطالة، وتعزيز ثقافة الريادة والعمل الحر في المجتمع الأردني.
وبين أن الهيئة شاركت بحملة تبرع بالدم في مخيم حطين بلواء الرصيفة، لصالح مستشفى البشير، كذلك التطوع في بنك الملابس وتوزيعها على المحتاجين.
كذلك تم عقد دورة فنون المناظرات السياسية، تخللها مناظرة علنية في الشأن السياسي المحلي، ودورة أخرى تتعلق بالتفاوض وحل المشكلات البيئية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، ودورة اسعافات أولية بالتعاون مع مديرية دفاع مدني الزرقاء.
وتم عقد دورة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، تحديد الاحتياجات نحو بيئة سياحية مستدامة والخروج بمبادرات لتشجيع السياحة في الزرقاء.
وأشار الفاخوري إلى شركاء الهيئة وهم كل مؤسسات الدولة بما فيها الوزارات، ودار المحافظة، ومؤسسة ولي العهد، وشبكة نايا والايقونة والبلديات والجمعيات الخيرية والهيئات الثقافية، والشرطة المجتمعية، ومديريات التربية في المحافظة.
وحول محطة المعرفة، أوضح الفاخوري أن المحطة تقوم بتنفيذ برامج وزارة الاقتصاد الرقمي، ودورات متخصصة في مجال الكمبيوتر، ومنها: ICDL ، والطباعة، وإدخال البيانات…إلخ.
