2025-12-06 | 3:47 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

التعلّم النشط واستراتيجيات التدريس الحديثة: نحو تعليم فعّال يراعي الفروق الفردية

الإثنين, 15 سبتمبر 2025, 18:15

صدى الشعب – كتب: د. عايش النوايسة/ خبيرٌ ومستشارٌ تربويٌّ

لا شَكَّ أنَّ الممارساتِ التَّعليميَّةَ تَرتبِطُ إلى حَدٍّ كبيرٍ باتِّجاهاتِ المعلِّمينَ وقُدراتِهِم، ولذا عادةً ما يتمُّ اللُّجوءُ إلى الطَّريقةِ الأَسهَلِ في عَمَليَّتَيِ التَّعلُّمِ والتَّعليم، وهي التَّدريسُ المباشرُ الذي يَعتمِدُ بدرجةٍ كبيرةٍ على جُهدِ المعلِّمِ كَمُرسِلٍ والطَّالبِ كمُستَقبِلٍ. وهي طَريقةٌ جامدةٌ في التَّعلُّمِ؛ كونَها تَتمحورُ حولَ المعلِّمِ، ودَورُ الطَّلبةِ فيها ضعيفٌ. ومِن سَلبيَّاتِ هذه الطَّريقةِ عَدمُ مُراعاةِ الفُروقِ الفرديَّةِ بينَ الطَّلبة. فالتَّعليمُ النَّاجحُ اليومَ هو الذي يَتضمَّنُ التَّخطيطَ لثلاثةِ مُستوياتٍ من الطَّلبةِ داخلَ الغُرفةِ الصَّفيَّة: مُتدنِّي الأداء، ومُتوسِّط الأداء، والطَّلبة ذَوي الأداءِ العالي. فَكُلُّ واحِدٍ مِن هؤلاءِ يَحتاجُ أنشِطةً تَعليميةً تُراعي حاجاتِهِم التَّعليمية، سَواءٌ أكانت علاجيةً أم إثرائيَّةً.

وفي هذا العَصرِ أصبحَ العِلمُ والمعرفةُ في مُتناوَلِ الجميع، ولم تَعُد مقصورةً على المَدارسِ والجَّامعات. وبالمثل، لم يَعد المعلِّمُ المَصدَرَ الوحيدَ للمَعلوماتِ، ولا الكِتابُ المَدرسيُّ الوِعاءَ الحَصريَّ للمعرفة. هذا التَّحوُّلُ يُفرِضُ علينا إعادةَ النَّظرِ في استراتيجياتِ التَّدريس، مع التَّركيزِ على التَّعلُّمِ النَّشطِ المُتمَحورِ حولَ الطَّالبِ كَمنهجيَّةٍ أساسيةٍ للتَّعليم. وفي خِضَمِّ هذا التَّطوُّرِ المُتسارِع، يَتعيَّنُ على المعلِّمِ أن يَتَبَنَّى دَورَ الباحثِ النَّشط، الذي يَحرِصُ على التَّنويعِ في طَرائقِ التَّعلُّمِ وأدواتِه، وأن يَحرِصَ دومًا على تحديثِ مَعارِفِه باستمرارٍ في مَجالِ تخصُّصِه وطَرائقِ تدريسه. إنَّ هذه الطَّريقةَ تُمكِّنُهُ من تَلبيةِ احتياجاتِ طُلَّابِه المُتنوِّعة، ومُراعاةِ الفُروقِ الفرديَّةِ بينهم، والإجابةِ عن استفساراتِهم، وتَوجيهِهم نحوَ مَصادرِ المعرفةِ المُوثوقة؛ ليَغدو قُدوةً في سَعةِ عِلمِه وعمقِ فَهمِه.

تُعَدُّ استراتيجياتُ التَّدريسِ الحَلقَةَ الأَهمَّ في عَمَلياتِ تَعلُّمِ وتعليمِ الطَّلبة، لأنَّ جُلَّها يَعتمِدُ على ما يُنفَّذُ في الغُرفةِ الصَّفيَّة. إذ إنَّ نَجاحَ وفَاعليةَ الموقِفِ الصَّفيِّ يَتوقَّفُ على اختيارِ الاستراتيجيَّةِ المُناسِبةِ له، ولابُدَّ أن تَتوافَقَ مع احتياجاتِ الطَّلبةِ وتُراعي الفُروقَ الفرديَّةَ بينهم. وهي عُنصُرٌ أساسيٌّ في فَعاليةِ التَّعليمِ وتحقيقِ الأهدافِ التَّعليميَّة.

واليَومَ يَعتمِدُ التَّعليمُ على استراتيجياتِ التَّعلُّمِ النَّشطِ، القادِرةِ على إعطاءِ دَورٍ أكبرَ للطَّلبةِ في عَمليَّةِ تَعلُّمِهم، كالتَّفكيرِ النَّاقدِ والتَّحلِيلِيِّ والإبداعيِّ وحَلِّ المشكلاتِ وغَيرِها. إذ إنَّ الإشكاليَّةَ في عَمَلياتِ التَّعليمِ والتَّعلُّمِ تَكمُنُ في المَيلِ نحوَ التَّدريسِ المباشرِ الذي يَعتمِدُ على المعلِّمِ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا لتوصيلِ المعرفة. ولكنَّ هذا النَّوعَ من التَّعليمِ لم يَعُد مُلائمًا مع نَظريَّاتِ التَّعلُّمِ التي تَعتمِدُ على إعطاءِ دَورٍ أكبرَ للطَّلبة. ولابُدَّ اليومَ من التَّركيزِ على الاستراتيجياتِ والطَّرائقِ التي تُنمِّي مَهاراتِ التَّفكيرِ بشكلٍ عامٍّ لدى الطَّلبة، مع التَّركيزِ على التَّفكيرِ النَّاقد. إذ إنَّ العَصرَ الحاليَّ يَتطلَّبُ امتلاكَ الطَّلبةِ لمهاراتٍ عالِيَةٍ في التَّفكيرِ واتِّخاذِ القَراراتِ والاختياراتِ وحَلِّ المشكلاتِ والقيامِ بالمبادَراتِ لِما يُواجِهُهم من مَواقِفَ جديدة.

إنَّ تلكَ المَهاراتِ والعَملِياتِ لا تُوجَدُ صُدفَةً ولا تَنمو تِلقائيًّا، بل يَجبُ تَعليمُها والتَّدريبُ عليها مِن خلالِ الأنشِطةِ التَّعليميةِ داخلَ الصَّفِّ وخارِجَه، والتي تَشتَمِلُ على المحتوَى التَّعليميِّ، سَواءٌ كان فَرديًّا أو جَماعيًّا، ورقيًّا أو رَقمِيًّا، مِمَّا يُساعِدُ على تَحويلِ التَّعليمِ من مُجرَّدِ عَمَليَّةِ تَلقينٍ إلى تَجرِبةٍ تَفاعليَّةٍ تُحفِّزُ العَقلَ وتُنمِّي مَهاراتِ التَّفكيرِ العُليا. إذ إنَّها تَلعَبُ دَورًا حَيويًّا في تَعزيزِ مَهاراتِ التَّفكيرِ النَّاقدِ لدى الطَّلبةِ مِن خلالِها؛ إذ تُعتَبَرُ من الرَّكائزِ الأَساسيَّةِ في بِنَاءِ مَنظومةٍ تَعليميةٍ فَعَّالةٍ تَتماشى مع مُتطلَّباتِ القَرنِ الحادي والعِشرين. حيثُ تُساهِمُ هذه الأنشِطةُ بشكلٍ كبيرٍ في تَنميةِ مَهاراتِ التَّفكيرِ النَّاقدِ لدى الطَّلبة، والتي تُعَدُّ اليومَ الهدفَ الرَّئيسَ لِتمكينِهِم منها وإعدادِهِم للحياة.

لِذا، كُلَّما تَنَوَّعَ المعلِّمونَ في هذه الاستراتيجيات، زادَ شَغَفُ الطَّلبةِ واهتِمامُهُم، وارتَفَعَت دافِعيَّتُهُم لِعَمَليَّاتِ التَّعلُّمِ والتَّعليمِ بشكلٍ أكبرَ، والعَكسُ صَحيح. ويُشدَّدُ على ضَرورَةِ التَّنويعِ في استراتيجياتِ التَّدريسِ وربطِها بعمليَّاتِ التَّقويمِ الواقعيِّ.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

وحدة الموقف الفلسطيني.. من يعطلها؟

السبت, 6 ديسمبر 2025, 12:28
كتاب وأراء

حل أم عدم حل الحزب !!

السبت, 6 ديسمبر 2025, 12:26
كتاب وأراء

حرب الدولة على الإشاعة

السبت, 6 ديسمبر 2025, 11:57
كتاب وأراء

السوار الإلكتروني في القضايا الشرعية .. خطوة تُضعف العدالة الأسرية

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 15:15
كتاب وأراء

البيت الذي كان أماناً .. يتحوّل فجأة إلى مال مشاع

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 20:39
كتاب وأراء

الضمان الاجتماعي فرصة لحوار وطني يعيد تقييم الأولويات

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 23:56
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية