صدى الشعب _ رائد صبحي
وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن والمكتب الإقليمي لغرب آسيا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة برعاية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اتفاقية تعاون لتنفيذ أنشطة رئيسية ضمن برنامج “الشعاب المرجانية المرنة في خليج العقبة “، بما يعزز التزام الأردن بحماية هذا النظام البيئي الفريد، المعترف بها عالميًا كواحدة من أكثر النظم المرجانية مرونة أمام تغيّر المناخ، في خطوة مهمة لتعزيز جهود حماية البيئة البحرية.
وتأتي هذه الاتفاقية التي وقعت بحضور رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ” شادي رمزي ” المجالي ، ومفوض البيئة والسلامة العامة في سلطة العقبة الدكتور نضال العوران ضمن البرنامج الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع سلطة العقبة والشركاء الرئيسيين على مدار 6 سنوات (2024 – 2030) بهدف الحفاظ على النظم البيئية للشعاب المرجانية واستعادتها، وتعزيز المعرفة العلمية، وبناء قدرات المجتمعات المحلية، وتطوير حلول تمويل مبتكرة لدعم الاقتصاد الأزرق المستدام في الأردن.
وأكد العوران ، أن هذه الاتفاقية تأتي ثمرة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ، لتعزيز البحث العلمي وحماية البيئة البحرية ودعم الاقتصاد الأزرق المستدام، من خلال مركز العقبة للبحار والمحيطات الذي يلعب دورا أساسيا لحماية الشعاب المرجانية و استزراعها و مراقبة صحتها، لضمان استدامة التنوع البيولوجي وحماية الموارد البحرية ذلك بإستخدام أحدث الأساليب العلمية لمتابعة جودة مياه البحر والتلوث ومؤشرات صحة الشعاب المرجانية، بما يضمن الحفاظ على الإرث الطبيعي الأردني للأجيال القادمة بالشراكة مع المجتمعات المحلية بما يشمل النساء والشباب.
وأضاف العوران أن هذا التعاون سيوفر تقييمات بيئية واجتماعية اقتصادية لتحديث قاعدة البيانات الأساسية للشعاب المرجانية وأن أوراق السياسات والدراسات الاقتصادية ستبرز الدور الحيوي للشعاب المرجانية في مصايد الأسماك والسياحة وحماية السواحل وعزل الكربون، بما يساعد على جذب استثمارات جديدة في المشاريع الداعمة للبيئة وحماية الشعاب المرجانية.
وقالت رندة أبو الحُسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن: “يفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في إنتاج المعرفة، وتمكين المجتمعات، ودعم حلول التمويل المستدامة لخليج العقبة”، مضيفة أن الاتفاقية وبرنامج الشعاب المرجانية المرنة في خليج العقبة يدعمان أيضًا التزامات حكومة الأردن في إطار اتفاقية التنوع الحيوي وغيرها من الاتفاقيات والإطارات الوطنية والدولية الخاصة بالعمل المناخي والتنمية المستدامة وحماية البيئة البحرية.
وأضاف الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في غرب آسيا: “كما يسعدنا أن يأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد فترة وجيزة من إعلان انضمام محمية العقبة البحرية على القائمة الخضراء للمناطق المحمية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بداية هذا العام، والذي جاء تتويجاً لسنوات طويلة من العمل المتكامل على مستوى السياسات وتعزيز الحوكمة وتحسين فعالية الإدارة، تمتد من فترة ما قبل تأسيس متنزه العقبة البحري ومن ثم إعلان المحمية البحرية عام 2020 بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني ولغاية هذه اللحظة.”
