– المشروع يوفر 3000 فرصة عمل
– المشروع ممول بقيمة بـ1,5 مليون يورو، ويستمر لمدة عاميين متتالين
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
وقعت الحكومة الإيطالية، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، أمس الإثنين اتفاقية شراكة بمناسبة إطلاق مبادرة الإدارة الزراعية لتمكين الصمود”عامر” في الأردن لدعم المجتمعات المحلية.
ويهدف المشروع، الممول بقيمة بـ1,5 مليون يورو، ويستمر لمدة عاميين متتالين، لـ” تعزيز الاليات الاقتصادية المستدامة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي كأساس لتمكين المجتمعات الأردنية المضيفة، واللاجئين السوريين في المناطق الجنوبية من المملكة.
وستُنفذ المبادرة في محافظتي مأدبا والكرك، والتي تستهدف حوالي 2700 أردنياً ولاجئاً سورياً من فئات الشباب، والنساء، والمزارعين الصغار كذلك.
وقال السفير الإيطالي لوتشيانو بيزوتي أنه على الرغم من التقدم المحرز في التنمية الاقتصادية في الأردن، فإن سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي منتشران بشكل خاص في المناطق النائية والريفية.
وأضاف بيزوتي أنه للمساهمة في جهود الأردن للتخفيف من حدة الفقر، وحماية الشرائح الضعيفة في المجتمع، تقدم إيطاليا التمويل للعديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة سبل العيش المستدامة، من خلال الإنتاجية الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة وبناء القدرات.
وأشار إلى أن هذا المشروع يتماشى تمامًا مع الأولويات المنصوص عليها في استراتيجية التعاون الإيطالي، ويتوافق مع مساعي الأردن للحد من التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ من خلال أنظمة إدارة المياه المحسنة، في بلد يعاني من ندرة شديدة في المياه .
وأضاف أن هذا المشروع يتماشى مع رؤية الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة في الحفاظ على الطبيعة، ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادي، مشيراً إلى أن المشروع مصمم لتحسين الظروف المعيشية للمستفيدين من خلال تطبيق الممارسات الزراعية المدرة للدخل، وأساليب الإنتاج المستدامة.
من جانبه رحب الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بفتح مرحلة جديدة من التعاون مع الحكومة الإيطالية لتحسين وتمكين المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين في جنوب الأردن من خلال مترابطة المياه والطاقة والأمن الغذائي” .
وقال الدكتور هاني الشاعر في حديث خاص لـ”صدى الشعب” أن هذه المرحلة الثانية من مبادرة الإدارة الزراعية لتمكين الصمود والتي تتم بالتعاون مع الحكومة الإيطالية.
وأشار إلى أن المشروع سيتم تطبيقه في محافظات الجنوب “الكرك، ومعان، مشيرا الى ان الهدف من المشروع هو دعم المجتمعات المحلية عن طريق القطاع الزراعي والزراعات البلاستيكية واستخدام أحدث التقنيات التي تساعد المزارعين في حل مشكلة نقص المياه.
ولفت إلى أن التجربة السابقة حققت نجاحات لدعم المجتمعات المحلية في محافظات الشمال الا انه كان هنالك تحديات تم تلافيها في هذه المرحلة وذلك لوجود دعم اكثر وتأثير اكبر على المجتمعات المحلية وتسويق لمنتجاتهم ودعمهم ماليا.
واكد الشاعر في حديثه لـ”صدى الشعب” على أن المبادرة ستوفر للمجتمعات المحلية فرص عمل بعدد يقدر بنحو 3000 فرصة، مشيرا الى ان المبادرة موجهها لدعم المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين.
وأوضح الشاعر أن المناهج والطرق الحديثة للزراعة افضل طريقة لدعم المزارعين في ظل شح المياه الحاصل، مؤكدا على ضرورة توجيه الدعم للمزارعين عن طريق الحكومات والمنظمات.
وتسعى المبادرة لـ “تعزيز وعي وقدرات المجتمعات والسلطات المحلية، والمؤسسات الأكاديمية، والمدارس، في المحافظات المستهدفة فيما يتعلق بالممارسات المستدامة للزراعة والامن الغذائي”.
وبالإضافة لذلك تهدف المبادرة لـ “تحسين معارف ومهارات صغار المزراعين والمربين في المجتمعات المضيفة، واللاجئين السوريين في المناطق المستهدفة، لمساعدتهم على مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المُناخ”.
ومن بين الإجراءات التي سيتم تنفيذها “قيام الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالمساعدة على إنشاء أنظمة الزارعة المائية، ودعم المشاريع الصغيرة الجديدة والقائمة في القطاع الزراعي للنساء والشباب، وإنشاء أنظمة حصاد المياه”.
يشار الى أن المرحلة الأولى من المشروع، والتي تركزت في محافظتي إربد والمفرق، اختتمت في عام 2020، بحيث استفاد من هذا المشروع الناجح أكثر من الف أردني ولاجئ سوري من الشباب والنساء وصغار المزارعين.