حداد لـ”صدى الشعب”: الأسواق المحلية لا تستورد تمور المجهول
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال رئيس جمعية التمور الأردنية، المهندس أنور حداد، أن عدد أشجار النخيل في المملكة يقدر حالياً بنحو 750 ألف نخلة، مشيراً إلى أن هذا الرقم قد يرتفع بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة، نظراً للتوسع الأفقي البالغ 10% سنوياً في زراعة النخيل.
وأكد، على أن الأردن يحتل موقعاً بارزاً في سوق التمور العالمية، حيث يصدر حوالي 50% من إنتاجه المحلي، بمقدار ما يقارب 14 ألف طن سنوياً، لافتاً إلى أن الأردن يتمتع بشبكة تصديرية تشمل 15 سوق عالمي، تشمل دول الخليج العربي وشمال إفريقيا ودول أوروبية، بالإضافة إلى عدد محدود من دول شرق آسيا.
وأشار الى أن التوجه نحو أسواق دول شرق آسيا يتطلب إبرام اتفاقيات تعاون تجاري دولي مع تلك الدول، موضحاً أن هناك عوائق جمركية تعيق عملية الانفتاح على تلك الأسواق.
وتوقع، حداد خلال حديثه لصحيفة “صدى الشعب” أمس الأحد، أن يصل إنتاج التمور في المملكة خلال الموسم الحالي 2024 إلى 22 ألف طن.
وبين، إن التحديات يواجهها قطاع النخيل عديدة، مع التركيز على مشكلة العمالة كواحدة من أبرز هذه التحديات، مبيناً أن نسبة تصل إلى 70% من تكاليف الإنتاج في قطاع النخيل هي تكاليف العمالة، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف، أن قطاع النخيل يواجه تحديات عديدة تشمل الأمراض والآفات، بالإضافة إلى شح المياه، التي تعتبر مشكلة وطنية تتعامل معها بمختلف الطرق، مشيراً أنه تم توقيع اتفاقية مع سلطة وادي الأردن لتحسين كفاءة استخدام المياه في زراعة النخيل.
وأكد، على أن التمور الأردنية شهدت زيادة في الطلب على مدار السنوات العديدة الماضية في الأسواق العالمية، حيث أصبحت علامة تجارية مميزة بفضل جودتها وموثوقيتها، مشيراً إلى أهمية المحافظة على الإنتاجية وجودة الإنتاج الحالية، لتلبية الطلب المتزايد على التمور الأردنية في الأسواق العالمية.
ولفت إلى وجود تعاون مستمر بين قطاع النخيل ووزارتي الزراعة والمياه، حيث لم تتوانى الوزارتان في دعم القطاع والعمل على حل المشكلات التي يواجهها، إلا أن قضية العمالة تظل الأبرز والأكثر قلقاً لدى القطاع.
وأكد، على أن الأسواق المحلية لا تستورد تمور المجهول من خارج البلاد، حيث يتم التزود بمنتجات تمور محلية بشكل رئيسي، مشيراً إلى أن أسعار التمور في الأسواق المحلية مناسبة ومتاحة للجميع، حيث تتراوح بين 1.5 و7 دنانير للكيلوغرام الواحد.
وأوضح، أن الطلب على التمور الأردنية في أسواق الخليج العربي جيداً، حيث يتم تصدير ما يقارب من 2000 إلى 2500 طن سنوياً، لافتاً إلى أن زيادة الطلب على التمور الأردنية في الأسواق العالمية يعود إلى جهود المزارعين الأردنيين الذين أصبحوا محترفين في زراعة التمور، مضيفاً أنه يتم تدريب العديد من المزارعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أن الأردن أصبح مرجعاً رئيسياً في زراعة والتدريب على زراعة تمور المجهول.
وأكد، على استمرار التعاون في مجال التدريب داخل قطاع النخيل، حيث تنظم برامج تدريبية محلية، ندوات، وورش عمل بشكل سنوي.
وأوضح حداد أن نسبة 70% من العمالة في قطاع النخيل تتألف من عمالة أردنية، حيث يشكل العمال النسائي نسبة 40% من الإجمالي، بينما يشكل العمال الإداريون نسبة 30%، مشيراً إلى أن نسبة العمالة الوافدة تقدر بحوالي 30%، معظمها من الجنسية المصرية.
ولفت، إلى أن قطاع النخيل يعتبر مصدراً لتوفير فرص العمل في الأردن، حيث يوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع النخيل وصل إلى أكثر من نصف مليار دينار، مما يعكس أهمية هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن القطاع يستفيد حاليًا من أحدث التقنيات في مجال فرز التمور، مما يعزز قدراته على تحسين جودة الإنتاج وزيادة كفاءة العمليات.