د . عبدالمهدي القطامين
ما يثلج القلب في العقبة آن ثمة مسؤولين وأصحاب قرار ما زالوا ينتمون إلى محيط شركاتهم ومؤسساتهم التي يديرون، بمعنى أن مسؤوليتهم المجتمعية هي في نسيج إستراتجية أعمال الشركات، وفي عمق الانتماء الحقيقي لبعض حاجات المجتمع وتلبية متطلباته، باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من رسالة الشركات والمؤسسات وفلسفة قيادتها .
وحين يعرٌف مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة المسؤولية المجتمعية على أنها الالتزام المستمر من قبل مؤسسات الأعمال بالتصرف أخلاقياً، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، إضافة إلى اﻟﻤﺠتمع المحلي واﻟﻤﺠتمع ككل، فإن مثل هذا التعريف يوضح حقيقة تلك المسؤولية ويجعلها في صلب القرارات المصيرية في عالم شركات الأعمال، فكيف إذاً كانت في عالم شركات التطوير المعنية بالتنمية أولاً وأخيراً .
إن من يراقب أداء شركة “تطوير العقبة” في العامين الماضيين تجاه المجتمع المحلي، يلاحظ ثمة انحياز إيجابي واضح لمفهوم المسؤولية المجتمعية بعيداً عن الاستعراض وانخراطاً في جهود التنمية المستدامة للمجتمع، ولا شك أن نمو وتطور هذه المسؤولية يحتاج إلى قيادة فطنة تلتفت إلى نبض المجتمع وحاجاته، وبكل شفافية ووضوح وحياد، أقول إن الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي ومنذ تسلمه إدارة الشركة قد يكون الاسم البارز بالعقبة الذي طبق هذا المفهوم فعلاً وعلى أرض الواقع، فلم يعد انتماء تطوير العقبة للمجتمع على شكل فزعات غير مؤطرة ولا على شكل هبات موسمية بل أصبحت تخضع لخطة موزونة عاقلة تتلمس مكامن الوجع المجتمعي وتعمل على تجفيف منابعه وتعزيز منافعه، ولعل عنوان المقال يشير بوضوح إلى تلك الجهود التي بذلها الصفدي لصالح المجتمع رياضياً وثقافياً واجتماعياً وحتى تربوياً وتشبيكاً مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، فتكاد كل الفعاليات المنفذة في العقبة تبرز بوضوح في ثناياها ملامح وحضور ودور شركة تطوير العقبة ويدها الممدودة دعماً ومؤازرة .
قيل في المثل الدارج والأمثال دائماً، هي نتاج البيئة والثقافة المجتمعية “لاقيني ولا تغديني” ولعلني لا أكشف سراً أن مثل هذا المثل لا ينطبق على الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي.. فهو يحمل “السمتين معاً” طيب اللقاء وإكرام الزائر والقاصد .
وكما قلت قبل يومين في مقالتي الأخيرة عن عدوى النجاح نحن بحاجة إلى نشر هذه العدوى وعلى الشركات التي تحبو أن تتعلم المشي سريعاً فالزمن لا يتوقف والتغييرهو الثابت الوحيد في هذا العالم المتسارع بشكل جنوني .
أخيراً أقول لقائد سفينة تطوير العقبة الشاب المتحمس والمتحفز للعمل المنحاز للوطن والإنسان حسين الصفدي، بورك المسعى وبوركت هذه الجهود المنتمية للناس وحاجاتهم وللمجتمع ومتطلباته، فحين ترتسم البسمة على وجه طفل أو شاب مبدع أعيته ظروفه أن يشارك في بطولة ما أو مؤتمر في مجال ما فمددتم له يد العون لتلبية طموحه الذي يصب في مصلحة الوطن أولاً وأخيراً، فأنكم بذلك ترسمون إيقاعاً جميلاً للوطن الذي يشد بعضه بعضاً.
دائماً نحن مع من يشعل ولو شمعة ولا يتوقف كثيراً عند لعن الظلام ولكن ألم يقل السياب رحمه الله ذات مرة “
الشمس أجمل في بلادي من سواها…حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن “الوطن”.
وليس آخراً ….. شكراً تطوير العقبة.. شكراً حسين الصفدي..شكراً كوادر تطوير العقبة على إسعاد القطاع الرياضي والشبابية بالمحافظة بعد عطاء إعادة فرش ملعب العقبة من جديد بأحدث المواصفات وتطوير وتحديث الملعب بكل جوانبه ،،، شكراً لأن أبواب تطوير العقبة فتحث من خلال “المسؤولية الاجتماعية” لكل باحث عن الريادة والإبداع والفكرة الناجحة..وأزداد حضور تطوير العقبة في برامج ريادة وتميز العقبة كعنوان بارز ومؤثر تأكيداً على القاعدة التنموية المعروفة البيئة المحلية أولى بمغانم التنمية فيها.
وللحديث بقية..عن مساهمات وحضور شركة تطوير العقبة في كل المجالات في العقبة الجميلة التي تتكئ على خاصرة البحر وتغفو على صوت نوارسها وحداء صياديها في ساعات الفجر الندية حين ينادي الناس فيها أن حي على العمل.