صدى الشعب – صحيح أن شهراً قد مضى على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، لكن يكاد يُجمِع كثيرون أنهم حتى اللحظة، لم يستوعبوا أنها رحلت بلا عودة. ومن قال أن الغياب يُوجِع البشر فحسب، ها هو (فلفل) صديق الراحلة شيرين، لا يزال ينتظر عودتها التي طالت، في مشهد مؤثر، يجسّد معاني الوفاء والإخلاص.
(فلفل) الصديق الذي ربّته شيرين منذ سنوات عديدة، يقضي ساعات أمام شرفة منزل الشهيدة، في بيت حنينا، في القدس المحتلة، يرقب عودتها كما اعتاد دوماً، يركض نحو الباب على أمل اللقاء بها مجدداً، يجلس بجانب حقائبها، يشتم رائحتها علّها توصله إليها.
وكانت شيرين أبو عاقلة، قد استشهدت صباح الحادي عشر من أيار/ مايو الماضي، أثناء تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين، حيث أصيبت إصابة مباشرة تحت الأذن، لتفارق الحياة في مستشفى ابن سينا في جنين.
حاول الاحتلال الإسرائيلي نفي علاقته باستهداف شيرين تارةً، أو الإعلان أنها حادثة غير مقصودة تارةً أخرى، لكن وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة (واشنطن بوست) قبل عدة أيام، راجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للاستهداف، مستعينة بخبير صوتي، لتحليل صوت الطلقات النارية، أكدّت أن جندياً إسرائيلياً أطلق النار على شيرين أبو عاقلة.