النهار: آلية التعيين الجديدة في القطاع العام تعتمد على الإعلانات المفتوحة
صدى الشعب – أسيـل جمـال الطراونـة
نظمت وزارة الاتصال الحكومي يوم الأربعاء جلسة حوارية ضمن منتدى التواصل الحكومي جمعت ممثلي وسائل الإعلام، تحت عنوان هيئة الخدمة والإدارة العامة في عامها الثاني
الإنجازات والتطلعات ، بمشاركة رئيس الهيئة المهندس فايز النهار، وأمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة.
وأكد المهندس فايز النهار أن الهيئة تمارس دورها الجديد من خلال ثلاثة محاور رئيسية: رسم السياسات، وتقديم الدعم الفني والاستشاري، وممارسة الرقابة والامتثال.
كما استعرض مراحل تأسيس الهيئة، والتغييرات التي طرأت على دور ديوان الخدمة المدنية، ومجالات عمل الهيئة التي تشمل القيادات، والموارد البشرية، والخدمات الحكومية، والخدمات المشتركة، والثقافة المؤسسية، والهياكل التنظيمية، والتخطيط والتطوير المؤسسي.
وأشار إلى أن آلية التعيين الجديدة في القطاع العام أصبحت تعتمد على الإعلانات المفتوحة كقاعدة أساسية، حيث تم تنفيذ 70% من التعيينات عبر هذه الإعلانات، مقابل 30% فقط من خلال المخزون التنافسي، مع خطة لإلغاء هذا المخزون كليًا بحلول عام 2027، تعزيزًا لمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.
وأضاف أن الآلية الجديدة تنطلق من التخطيط الاستباقي للاحتياجات الوظيفية عبر لجنة تخطيط الموارد البشرية، يليها الإعلان عن الوظائف في المواقع الإلكترونية والصحف اليومية، لضمان الشفافية.
وتقوم الجهات الحكومية بفرز الطلبات وفق شروط إشغال الوظائف ثم يُجرى تقييم الكفايات باستخدام أدوات متخصصة تشمل اختبارات ومقابلات شخصية تركز على المهارات والسلوكيات تحت إشراف لجان متخصصة وبالتعاون مع مركز تقييم الكفايات الذي يلعب دورًا محوريًا في توفير أدوات علمية وموضوعية للاختيار.
وقال المهندس فايز النهار: نشكر وزارة الاتصال الحكومي على تنظيم هذا المنتدى، الذي أصبح منصة حقيقية للتواصل مع الإعلام، الشريك الرئيس في إيصال الرسائل الصحيحة إلى الفئات المستهدفة
وأكد أن الهيئة، رغم أنها في عامها الثاني، تُعد امتدادًا لمؤسسة وطنية راسخة تأسست عام 1955 وهي ديوان الخدمة المدنية، التي أدارت شؤون الوظيفة العامة لأكثر من سبعين عامًا.
وأوضح أن إنشاء هيئة الخدمة والإدارة العامة جاء استجابة لتحولات كبيرة، ليس فقط في مجال الوظيفة العامة، بل على المستوى الوطني الأوسع، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد مؤتمرًا دوليًا تناول هذه التحولات في الإدارة العامة.
من جهته، أعرب أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة عن سعادته باستضافة مؤسسة حكومية رائدة مثل هيئة الخدمة والإدارة العامة، مؤكدًا أن تأسيس الهيئة جاء ضمن مخرجات خارطة تحديث القطاع العام، التي تزامنت مع مشاريع التحديث السياسي والرؤية الاقتصادية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، لتمثل بوابة عبور الأردن نحو المئوية الثانية.
وأضاف أن الهيئة شرعت في التعامل مع نظام الموارد البشرية والتعديلات التي طرأت على نظام الخدمة المدنية، واصفًا هذه التعديلات بأنها تمثل تحولًا تاريخيًا في الإدارة العامة الأردنية، بعد مرورها بمراحل متعددة ونقاشات موسعة شملت المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
وأوضح النوايسة أنه جرى مناقشة الملاحظات الواردة على هذه الأنظمة، وتم تعديلها بشكل نال قبولًا واسعًا، مشيدًا بجهود وزير الدولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك، ورئيس الهيئة المهندس فايز النهار في تقديم أفضل الممارسات المتعلقة بالوظيفة العامة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية هذا المشروع الحداثي الذي يتميز بالحوكمة، والعدالة، والشفافية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تسهم في إعادة الألق إلى الجهاز الحكومي، بما يعكس مضمون نظام الموارد البشرية وتعديلاته والتعليمات الصادرة بموجبه.






