صدى الشعب – وكالات
استبدل قلبه بحجر، وقتل فلذة كبده بدماء باردة، وبكى عليها بدموع التماسيح، وتظاهر بالحزن عليها، بعدما أقنع الجيران باختطاف ابنته.
في إحدى القرى بمنفلوط في محافظة أسيوط، كانت الحياة هادئة تسير بشكل طبيعي، قبل أن يعلن أب اختفاء طفلته، زاعمًا اختطافها.
حالة من القلق والخوف انتابت الجميع، وسكن الخوف قلوب أولياء الأمور على أطفالهم، وانتشرت فيديوهات عن الاختطاف المزعوم بمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الجانب الآخر الشرطة تبحث وتدقق في الأمر.
اقتنع الجميع بدموع الأب المزعومة، عدا الشرطة التي ارتابت فيه لكون الأب “مسجل جنائي” وسيرته غير طيبة بين الجيران، حتى تأكدت من صحة تحرياتها، وباتت أصابع الاتهام تشير نحوه.
تزامنًا مع هذه التحريات التي أثارت الشبهة تجاه والد الطفلة، عثر رجال الشرطة على المجني عليها مقتولة في أحد مصارف المياه، وتبين أن الأب وراء ارتكاب الجريمة، فتم القبض عليه، وانهار أمام رجال الشرطة معترفًا بجريمته.
كشف الأب مفاجآت مثيرة في اعترافاته أمام رجال المباحث، قائلًا “قتلت بنتي عشان كنت عايز أنتقم من خصومي باتهامهم باختطافها وقتلها، نفذت الجريمة ببرود شديد، لم أبالي بنظراتها نحوي، وحملت الجثة وتخلصت منها في مصرف مائي، ثم عدت للمنزل وأشعلت سيجارة واحتسيت كوبًا من الشاي”.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنها كشفت ملابسات ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بشأن اختفاء طفلة بمنفلوط بأسيوط.
وبإجراء التحريات، تبين عدم تقدم والد الطفلة “له معلومات جنائية” ببلاغ في هذا الشأن، وتبين أنه ألقاها بأحد المصارف بمركز منفلوط بأسيوط والادعاء باختفائها، لوجود خصومه بينه وآخرين لذا حاول الانتقام منهم وإلصاق تهمة “خطف الطفلة” بهم.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه واعترف بارتكابه الواقعة، كما أسفرت جهود قوات الإنقاذ النهرى عن انتشال جثمان الطفلة من المصرف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.