صدى الشعب – عبد الرحمن البلاونة
اشتكى مواطنون من الإهمال والانتهاكات التي تتعرض لها مقبرة عوجان القديمة، في محافظة الزرقاء، حيث يخترقها شارع رئيسي مروراً من فوق القبور التي اندثرت وتلاشت معالمها، فهي بلا أسوار ولا جدران، تملأ جنباتها الأوساخ، وقد تحولت إلى مكرهة صحية ومكباً للنفايات.
مطالبات عديدة ومنذ عدة سنوات، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، تم مناشدة المسؤولين، بعمل الصيانة اللازمة للمقبرة حفاظاً على حرمة القبور والأموات، وضرورة بناء أسوار لمنع التعدي عليها ومنع سير المركبات فوق القبور، ولكن لا حياة لمن تنادي.
فالشارع الرئيسي الذي يخترقها ويقسمها إلى قسمين و يمر من فوق عشرات القبور، لم يتم تحديده بمخططات هندسية ولا بإشراف المهندسين، فهو بالأصل ممر ترابي من بين القبور، لا يتجاوز عرضه المتر الواحد – بحسب شهادة أحد المسنين المجاورين للمقبرة – كان يستخدمه المجاورون مروراً على الأقدام لاختصار الطريق، ومنذ ذلك الوقت بدأ انتهاك حرمة الأموات، والسير فوق القبور، ورعي الأغنام، ومع مرور الوقت بدأت تختفي معالمها.
واتسع الممر واصبح طريقاً ترابيا للمشاة والمركبات، مروراً من فوق القبور وبعد عدة سنوات تم تعبيده بخلطة اسفلتية حولته إلى طريق رئيسي باتجاهين، صعوداً ونزولاً يربط الأحياء ببعضها على شكله الحالي، دون مراعاة لحرمة قبر أو حرمة ميت. وهو في الحقيقة لا يتسع لمركبتين متقابلتين في آن واحد، وأصبح نقطة مرورية سوداء، ومكان لحوادث السير المتكررة.
ما يطلبه المجاورون، أن يتم بناء أسوار حول المقبرة، وإغلاق الطريق، وتحويل السير من الشارع الحالي إلى الطريق المحاذي للمقبرة من الجهة الجنوبية، وعمل الصيانة اللازمة للقبور، وتنظيفها من الأوساخ والنفايات بشكل مستمر، وتعيين حارس لها إن لزم الأمر. نضع هذه الشكوى أمام المسؤولين في محافظة الزرقاء للعمل على معالجتها وتقديم الحلول العملية الناجعة وإنهائها في أسرع وقت ممكن.