صدى الشعب – كتب جهاد الفار
في وقتٍ تشتد فيه التحديات الإقليمية وتتربص المخاطر بأمن الأوطان، تثبت المخابرات العامة الأردنية من جديد أنها العين الساهرة، والسد المنيع في وجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المملكة. وفي عملية نوعية نفذتها كوادر “فرسان الحق”، تم ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لهجمات نوعية تمس أمن واستقرار الأردن وشعبه.
من بيروت إلى الزرقاء مرورًا بعمّان… خيوط الظلام تكشّفت
التحقيقات كشفت عن تحركات مريبة لعناصر مشبوهة على خط بيروت – عمّان – الزرقاء، حيث قامت الخلية بتنسيق أنشطتها في سرّية تامة، معتقدةً أنها قادرة على التسلل إلى قلب الوطن وتنفيذ مخططاتها الدموية. لكن اليقظة الأمنية العالية، والدقة في المتابعة والرصد، مكّنت رجال المخابرات العامة من كشف النوايا قبل أن تتحول إلى أفعال.
وقد بثت المحطات الإعلامية الرسمية فيديو يتضمن تفاصيل صادمة لأفراد الخلية الذين اعترفوا بتخطيطهم لهجمات إرهابية وتصنيع صواريخ.
لكنهم لم يدركوا أن عيون رجال الأردن لا تنام.
إحباط المخطط ليس مجرد إنجاز أمني.. بل رسالة
هذه العملية الأمنية ليست مجرد نجاح ميداني، بل رسالة واضحة لكل من يظن أن الأردن سيكون ساحةً للفوضى أو ملعبًا للمتربصين. فهي تثبت أن المخابرات العامة الأردنية تمتلك من القدرة، والاحتراف، والتكنولوجيا ما يمكنها من كشف أعقد المخططات وأكثرها تمويهًا.
الشعب الأردني ينتصر بوحدته وثقته
ما لمسناه بعد بث الاعترافات والفيديوهات هو موجة عارمة من الفخر الشعبي برجال الأمن، وتأكيد على أن الثقة في مؤسسات الدولة وعلى رأسها المخابرات العامة والجيش العربي والأجهزة الأمنية في أعلى مستوياتها.
حفظ الله الأردن وطننا عزيزا شامخا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.