تحركت سلسلة متاجر “سينزبيري” بشكل سريع لسحب جميع الكميات الموجودة على الرفوف من تمور “المجدول” التي تعتبر وكيلة لتوزيعها، وذلك بعد ورود تقارير عن تلوث كميات منها بالتهاب الكبد الوبائي.
الإجراء اكتسب أهمية أكبر خلال شهر رمضان وإقبال المسلمين بشكل استثنائي على شراء كميات إضافية من التمور.
ونشرت إدارة السلسلة الكود الخاص بعلب التمور المشمولة بالفحص الاحتياطي من التهاب الكبد وهو “K0014 EW” الذي يكون عادة قريبا من الشيفرة الخاصة بالمنتج لغرض البيع.
ورفضت إدارة متاجر “سينزبيري” التعليق على سؤال لـ”سكاي نيوز العربية” حول الموضوع، غير أن السلسلة ذكرت على موقعها الرسمي أنها رصدت احتمالا لتلوث كميات من علب التمور بوزني 200 غم و500 غم بالتهاب الكبد مطالبة المشترين كافة بتدقيق الكود المذكور وعدم استهلاكه وإعادته فورا لأقرب فرع من فروع السلسلة مقابل إعادة مبالغ الشراء بالكامل.
وتؤكد الشركة أن باقي كميات التمور التي لا تحمل الكود المشار إليه غير ملوثة، كما تؤكد سلامة جميع أصناف باقي الأغذية من ضمنها باقي أنواع التمور المباعة في فروع المتاجر.
وتعد سلسلة متاجر “سينزبيري” من بين أكبر شركات الأسواق في بريطانيا التي تنافس أسماء أخرى مثل “تيسكو” و”أسدا” و”موريسون” و”ويت روز” وغيرها.
وكانت العضو المسلم في البرلمان البريطاني زارا سلطانا اشارت للموضوع على موقعها الخاص في تويتر وأعادت نشر الكود الخاص بعلب التمور التي يعتقد أنها ملوثة، مطالبة جميع المسلمين الذين اشتروا هذه التمور بإعادتها فورا إلى المتاجر وعدم تناولها.
ويعد التهاب الكبد مرضا فيروسيا قابلا للعدوى عبر طرق عدة من بينها اللعاب والفضلات، مما يعيد إلى الواجهة مجددا ضرورات تعقيم اليدين التي جاء بها فيروس كورونا.
وتشير تقارير لوزارة الصحة البريطانية إلى أن أعراض وباء التهاب الكبد الفيروسي من نوع “A” قد تسبب الإحساس بالتعب والإرهاق والنحول العام وآلام العظام والمفاصل وأحيانا ارتفاع درجات الحرارة تصل أحيانا إلى التقيؤ بالإضافة إلى آلام أعلى يمين منطقة البطن.
وكان مصدر مطلع من سلسلة متاجر “سينزبيري” أبلغ صحيفة “ستاندرد” البريطانية ان سلامة وجودة المنتجات الغذائية ستبقى أولوية قصوى لدى إدارة الشركة التي تدعو زبناءها كافة من الذين اشتروا من علب التمور المذكورة إلى عدم استهلاكها وإعادتها على الفور.
الجالية المسلمة في فرنسا.. تشبث بتقاليد رمضان وحنين للعائلة
ويشير المصدر إلى اجراء تحقيق فوري مع الجهة الموردة والموزعة للمنتج بالتنسيق الحثيث مع وكالة رقابة الأغذية في بريطانيا. وعبرت سلسلة المتاجر عن أسفها البالغ جراء أي نتائج محتملة للقضية.
أما وكالة رقابة الأغذية في بريطانياK فقد أشارت إلى أنها تحقق حاليا في انتشار إصابات محتملة لالتهاب الكبد الفيروسي لأسباب احترازية لا تتعلق بالسفر وتشمل حالات موجودة داخل بريطانيا.
وأوصت الوكالة بالالتزام التام بإجراءات النظافة والتعقيم الشخصي مثل غسل اليدين باستمرار لتجنب تسجيل المزيد من إصابات التهاب الكبد.
وأشادت الوكالة بالجهد التطوعي لسلسلة المتاجر في احتواء الإصابات المحتملة، مجددة الدعوة لإعادة العلب التي تحمل الكود المذكور.
وسحبت المتاجر جميع علب التمور التي تحمل ذلك الكود من الرفوف ونشرت في أكثر من موقع أرقاما للاتصالات الطارئة لكل من يعتقد أنه تناول تمورا ملوثة بالوباء.
جدير بالذكر أن بريطانيا لم تسجل حتى ساعة إعداد التقرير أي إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي ذات علاقة مباشرة باستهلاك علب التمور المذكورة.