صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
لن تشهد المنطقة العربية الاستقرار طالما ان اسرائيل لها اليد العليا في هذه المنطقة التي تعتبر قلب العالم فهذه الدولة المارقة التي تأسست على دماء وأشلاء الفلسطنيين ما زالت تتصرف في هذه المنطقة كما تريد دون ان تحسب حسبا لاحد .
فهي ترتكب الموبقات وتقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وتغلق المعابر وتمنع الغذاء والدواء والماء عن اهل غزة وتهدم المساجد والجامعات والمنازل دون ان تلقى ما تستحق من عقاب .
فها هي اسرائيل تضرب في سوريا وفي لبنان وفي فلسطين وتنتهك سيادة دول مستقلة دون ان يتحرك احد من العالم الحر الذي لم يعد موجودا على الاطلاق في الحالة اليهودية حيث سقطت كل المحرمات وكل المواثيق والعهود الدولية ولم يعهد للبعد الانساني الدولي اي وجود .
فالدولة العبرية تدخل سوريا وتضرب في دمشق وفي حلب وفي كافة مناطق الدولة السورية دون ان يكون هناك تحرك سواء ادانه خجولة من هنا وهناك وتعلن إسرائيل احتلال الجنوب السوري والتموضع فيه وادخال قوات يهودية في عدد من مناطقه والعالم كله صامت ساكت لا يتحرك وتهدد دولة مستقلة هي سوريا وتقول لن نسمح لهم التحرك داخل وطنهم وان تحركوا نحو الجنوب سيكون لذلك تبعات كثيرة .
وفي لبنان تتحرك الدولة العبرية وتنفذ اعدمات جوية لعدد من القادة أللبنانين رغم وجود هدنة بين الطرفين ولكنها كالعادة لا تلتزم هذه الدولة باي شيء ولا تؤمن بالمواثيق والعهود المحلية والدولية ولكنها توقع عليها مرحليا ثم تتراجع عن ذلك كما فعلت في غزة .
حيث وقعت على اتفاق هدنة تم تراجعت بعد ذلك عن الاتفاق وبدات مفاوضات جديدة هكذا هي الدولة العبرية التي تتراجع عن كل اتفاق تعقده مع اي دولة او اتفاقية توقع عليها فالتراجع سمة بارزة وواضحة في الحالة اليهودية فهم لا يلتزمون بالعهود والمواثيق وانها تستعمل من اجل تضيع الوقت وقتله .
كما في الحالة الفلسطينية حيث وقعت اتفاقية اوسلو التي نصت على قيام الدولة الفلسطينية ولكن مضى على هذه الاتفاقية ما يزيد عن 35 عاما ولم تلتزم اسرائيل بذلك .