صدى الشعب – قال الخبير في الشأن النفطي، هاشم عقل، إن من العوامل المؤثرة على أسعار النفط عالميا هي الخلافات الداخلية في منظمة أوبك وتململ من أعضاءها من التخفيضات الطوعية التي تم إجرائها وأدت لتراجع الإيرادات المالية لبعض الدول المنتجة.
وأضاف ، اليوم الأحد، أن إجراء التخفيضات الطوية للنفط أدى إلى تعطل مخططات التنمية والاستثمار في البنية التحتية والمشاريع الخاصة لكل دولة.
وأشار إلى أن بعض الدول تنتج أكثر بكثير من الحصص المقررة لها ما تسبب في زيادة كبيرة بكمية المعروض في الأسواق والتي تضغط على الأسعار لتبقى منخفضة أي أقل من 80 دولار للبرميل.
وأكد عقل أن العديد من الدول تنتظر فرصة تخصيص أوبك لمليون او 2 مليون برميل نفط لتزيد من إنتاجها.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وصل انتاجها إلى 13 مليون و200 الف برميل وكندا زاد إنتاجها إلى 4 ملايين برميل.
وقال إن هذه الدول تنتهز الفرص لتسيطر على الكميات التي خفضتها أوبك لتستفيد هي من زيادة الإنتاج، مؤكدا أن منظمة أوبك قد تضرر على المدى البعيد لأن العملاء الذين يذهبون إلى هذه الدول التي لديها إنتاج كبير وسعر مقبول سوف ستفقدهم الى الأبد.
وعن أسعار النفط في المنطقة قال عقل إن دول الخليج العربي تشهد تراجعا في الإيرادات، خاصة بين عامي 2022-2023 بمقدار 25%، لافتا إلى أن هذه الأرقام كبيرة جدا وتؤثر على المشاريع والمخططات التي كانت لدى الحكومات النفطية في بعض الدول.
وأضاف عقل أن العراق استثمر مليارات الدولارات لزيادة الإنتاج إلى 6 مليون برميل في عام 2024 مع عدم وجود أسواق واستهلاك لها.
وبين أن تراجع الإنتاج الصناعي والتحول إلى الطاقة المتجدد خاصة في استخدام السيارات الكهربائية قلل من الطلب على البترول وبالتالي تقليل من الطلب على البنزين.
وفيما يخص أسعار النفط محليا، أكد عقل أن الأردن لن يتأثر من انخفاض أسعار النفط عالميا.
وقال إن الانخفاض يعتبر فرصة لتخفيض تكلفة المشتقات النفطية على المواطن وعلى الحكومة الأردنية لذلك هناك تأثير إيجابي على الدول المستوردة وسلبي على الدول المصدرة.
وتابع إن هناك انخفاض على أسعار المحروقات سيشهده المواطن الأردني خلال الربع الأول من السنة الحالية، مشيرا إلى أن ما يحدث من عدوان على قطاع غزة لن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار كما كان متوقعا.
وتوقع عقل تثبيت الأسعار للشهر المقبل لأن معدل أسعار البترول بقيت بين 77 و78 دولار والتغير على الأسعار انخفض بمقدار 3 دولار على البرميل.