صدى الشعب – ترأس سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، الاجتماع السنوي السابع والعشرين للهيئة العمومية للمنتدى الذي يتزامن مع مرور أربعين عاماً على تأسيس المنتدى 1981 – 2021.
ودعا الأمير الحسن في كلمته إلى تجديد الخطاب الفكري العربي من خلال صنع السياسات المبنية على الأدلة، وتعزيز الفكر النقدي التحليلي، وفتح الحوار المسؤول “الذي لا يُذهِب للموضوعية قضية”. وأكد أهمية الحديث في السياسات الجامعة.
وقال : إن “التفكير في مستقبل الفكر لا بد له أن يتفنن في معالجة القضايا المهمة”؛ منوهاً إلى ضرورة القبول بمساحة الاختلاف التي تؤدي في نهاية المطاف إلى توليد أفكار أكثر ترابطاً وفعالية.
وأشار إلى أن الشباب العربي اليوم وفي ظل التقدم الهائل في وسائل التواصل والاتصال الحديثة بحاجة مُلحّة إلى عرض جديد للمفاهيم، وتوظيف العلم للانتقال إلى ساحة العمل.
وكرَّم سموه بشهادات تقدير وتكريم الأعضاء المؤسّسين للمنتدى الذين تشكَّل منهم مجلس الأمناء الأول عام 1981، وهم أربع وعشرون شخصية عربية من قيادات الفكر التنموي من عدة أقطار عربية، مستذكراً والحضور جهود الأحياء والراحلين رحمهم الله خلال مرحلة التأسيس وباقي مراحل مسيرة المنتدى، منذ عقد الاجتماع التأسيسي الذي دعا إليه سموه في مدينة العقبة في منتصف شهر آذار 1981 وفي أعقاب مؤتمر القمة العربي الحادي عشر “القمة الاقتصادية” في عمّان عام 1980.
كما قدم الأمين العام للمنتدى والوزير الأسبق د.محمد أبوحمور باسم أسرة المنتدى شهادة تقدير وتكريم إلى سمو الأمير الحسن بن طلال؛ معرباً عن تقدير هذه الأسرة واعتزازها الكبير برعاية سموه ورئاسته للمنتدى وإسهاماته وجهوده الفكرية الحثيثة على مدى السنين من أجل تحقيق مضمون شعار المنتدى “الانتماء والنماء”، وخدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية، والقيم الإنسانية، وروح التضامن والعمل العربي المشترك.