صدى الشعب – د.ماجد الخضري
ما ان سقط النظام السوري برئاسة بشار الاسد حتى بدأت اسرائيل بشن غارات جوية عنيفة على دمشق والجولان وجبل الشيخ وقامت إسرائيل بتدمير الاسطول البحري السوري ومعامل ادعت انها لصناعة أسلحة كيميائية .
وشنت اسرائيل خلال ايام ما يزيد عن خمسمائة غارة جوية على سوريا وادعت انها دمرت ما يزيد عن 80% من مقدرات الجيش السوري وقد فعل الكيان الصهيوني ما فعل في ظل سكوت كامل للنظام العالمي باستثناء استنكار من اسبانيا والعراق وإيران والأردن وبعض الدول في حين لاذت معظم الدول الأخرى بالصمت والسكوت.
ولم تلاقي اسرائيل اي مقاومة تذكر من الجيش السوري الذي انسحب من مواقعه وتركه للجيش الإسرائيلي وعلى الرغم من ان الامم المتحدة قد احتجت على السلوك الإسرائيلي الا ان اسرائيل لم تستمع لأحد ومضت في ضرب العاصمة دمشق واحتلال جبل الشيخ والمناطق المحيطة به .
وكنا نتوقع ان يصدر بيان على الاقل من قبل القيادة السورية تحتاج فيه على الاعتداء الإسرائيلي لكن القيادة السورية الجديدة لم يصدر عنها اي شي ولا حتى بيان او حتى مطالبة لإسرائيل بالتوقف عن التوغل في الأراضي السورية .
ما تقوم به اسرائيل في غاية الخطورة ويأتي في وقت حساس وظرف صعب بهدف اجهاض الثورة السورية وزعزعة الامن والاستقرار في دمشق لكن القيادة السورية الجديدة لم تنتبه الى ذلك وتركت اسرائيل تفعل ما تشاء دون ان يكون هناك اي احتجاج او شكوى للامم المتحدة او حتى تسجيل شكوى ضمن الأطر الرسمية .
فاسرائيل تعتبر نفسها اليوم سيدة الشرق الاوسط وهي تسعى لان تكون الدولة الاقوى في المنطقة وهي تتنافس مع تركيا مع اجل السيطرة على الدولة السورية الجديدة حيث دخلت تركيا الى سوريا وقامت بتثبت قدمها في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المؤيدة لها ونرى ان تركيا اول دولة تقوم بزيارة رسمية لسوريا حيث قام وفد تركي برئاسة وزير الخارجية التركي بزيارة الى دمشق بهدف المشاركة في ترتيب اوضاع الدولة الجديدة في حين قام مجموعة من الحاخامات اليهود بزيارة الى المناطق السورية التي تم احتلالها الاسبوع الماضي فقد وقعت تركيا بين سندان تركيا واسرائيل .