صدى الشعب – كتبت رولا حبش
مش ضروري تكون أردني لتحب الملك عبدالله، أنا فلسطينية أعشق تراب الأردن، وكلي ولاء للقائد العظيم الذي علّم العالم معنى القيادة المتزنة والإنسانية الرفيعة .
الملك عبدالله الثاني ليس فقط رمزًا وطنيًا، بل هو مدرسة في الحكمة، يجمع بين قوة القرار ودفء القلب، بين صلابة الموقف ولين الإنسانية. في كل أزمة يطلّ بابتسامة هادئة تحمل في داخلها ثقة لا تهتز، وإيمانًا عميقًا بوطنه وشعبه، وبأن الأردن الصغير بحجمه، كبير برسالته.
منذ تسلّمه العرش، جعل الإنسان الأردني أولويته القصوى، فعمل على تحديث مؤسسات الدولة، وتعزيز التعليم والصحة، وتطوير الاقتصاد رغم التحديات الإقليمية، وظل الصوت العاقل في منطقة مضطربة، ينادي بالسلام والكرامة والعدالة.
ولم يقف دوره داخل حدود الأردن، بل امتدّ بحكمته وإنسانيته ليكون صوت الحق في القضايا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين وغزة. كان دائمًا يرفع صوته دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، ويطالب بوقف العدوان وإيصال المساعدات الإنسانية، ويدعو إلى حماية المدنيين وإحلال السلام العادل الذي يضمن الحقوق ويحفظ الكرامة.
وفي أصعب اللحظات، كان الملك عبدالله حاضرًا في كل المحافل الدولية، يحمل رسالة العرب بصوتٍ ثابتٍ وموقفٍ شجاع، يذكّر العالم أن السلام لا يكون بالقوة، بل بالعدالة.
واليوم، حين بدأت بشائر الهدوء والسلام تلوح، يدرك الجميع أن وراء هذا المسار الطويل جهودًا مباركة وصوتًا عاقلًا صادقًا هو صوت الملك عبدالله الثاني، الذي لم يتعب يومًا من الدعوة للسلام الحقيقي، سلامٍ يقوم على الحق لا على الخوف.
عبدالله الثاني ليس ملكًا فقط، بل هو الأب، والحامي، والضمير العربي الذي يؤمن أن الكرامة لا تُشترى، وأن الوطن يستحق التضحية كل يوم .
سلامٌ على من قاد السفينة بثبات وسط الأمواج، على من جمع الهيبة بالتواضع، والقيادة بالمحبة، والإيمان بالفعل لا بالشعارات … مقالي للتذكير بدور قائدنا في السلام …






