صدى الشعب – تابعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سلسة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في لبنان وفي غزة وفي جباليا تحديدا وفي مناطق شمال غزة حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني وعلى مدار أيام بمحصارة جباليا من الجهات الأربع وقامت بقطع الغذاء والدواء عنها ، كما قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، وارتكبت عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء.
وفي ذات الوقت منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من شوارع وطرقات جباليا ومخيمها ومناطق شمال قطاع غزة على وقع حصار مطبق، وعمليات قتل ممنهجة تمارسها قوات الاحتلال لليوم التاسع على التوالي. إضافة إلى ذلك فإن قوات الاحتلال قامت بجريمة استهدف كل القطاعات الحيوية شمال قطاع غزة في محاولة منها لتنفيذ خطتها بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني، بالاضافة لإجبار ما يقارب مليون ونصف نازح لبناني من النزوح عن منازلهم بفعل القصف المتعمد للمدنيين.
إنّ هذا الإجرام الصهيوني المبيت والمقصود لا يمكن تفسيره إلا في إطار إرتكاب جرائم حرب وجرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والاستخدام المفرط للقوة هدفها كسر إرادة الصمود لأهل غزة والشعب الفلسطيني واللبناني البطل.
إننا اذ ندين هذا الإجرام الصهيوني المستمر فإننا بذات الوقت ندين جميع الدول التي ترعى و تدعم هذا الكيان المحتل ، خاصة تلك الدول التي تزوده بالسلاح والذخائر وتعينها على القيام بجرائمها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومساهمتها بشكل مقصود في جرائم الإبادة الجماعية وفق ما نص عليه القانون الدولي ومعايير محكمة العدل الدولية التي أدانت الكيان الصهيوني وداعميه.
إننا إذ نحذر من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق المدنيين واستخدام سلاح التجويع ضد أهل غزة خاصة في جباليا ومخيمها وفي شماله تحديدا ، فاننا في ذات الوقت ندعو المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام فيها لاتخاذ مواقف واضحة وإجراءات محددة تلزم الاحتلال وقادته وقف جرائمهم بحق المدنيين في غزة، ومحاسبتهم على تلك الجرائم، والعمل على انتهاء استمرار إفلاتهم من العقاب وعلى رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو وقائد جيش الاحتلال .
كما نؤكد على المجتمع الدولي بالقيام بدوره في مساندة حق الشعبين اللبناني في وقف العدوان والشعب الفلسطيني في العيش بسلام وحقه في تقرير المصير، وحقه في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل المتاحة بمافيها الكفاح المسلح كما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة .