قال المحامي امجد بني هاني ان مرتكب جريمة الزرقاء بحق فتى لن يعدم ولن يحصل على عقوبة مؤبدة حتى وفق النصوص القانونية الموجودة.أ
واكد انه وبالرغم من التعاطف الشعبي فلن يغير من هذه الحقيقة وهو مع أهميته إلا أنه تعاطف وقتي وسوف تنسى هذه الجريمة مع مرور الأيام .وستبقى معاناة الفتى شاهدا على مدى الوحشية والبربرية التي يمكن أن يصل إليها الإنسان.
وقال بني هاني انه في علم النفس الجنائي تعتبر الطريقة التي ترتكب فيها الجريمة عاملاً مهماً في الكشف عن معيار الخطورة الإجرامية التي تعتمل في نفس الجاني والتي تدخل بدورها في تحديد العقوبة المناسبة التي تضمن تحقيق عنصري الردع العام والخاص.
واكد إن جريمة التعذيب في الظروف التي ترتكب فيها قد تدل على خطورة إجرامية لدى الجاني أكثر من جريمة القتل وإن كان القتل فيه نتيجة أشد تتمثل بإزهاق لروح المجني عليه لا تتوفر في جريمة التعذيب.
واوضح إن الخطورة الإجرامية التي تعتمل في نفسية مرتكبي جريمة الزرقاء والتي دفعتهم إلى الإصرار على إتمام فعلتهم رغم توسلات الفتى وآلامه تدل على خطورة إجرامية أكبر مما لو أنهم عمدوا إلى قتله مباشرة بدون إلحاق هذا الكم من الألم والمعاناة في جسد ضحيتهم.
واشار الى مثل هذه الخطورة الإجرامية كانت دوماً عاملاً أساسياً وفق مبادئ وأسس السياسة الجنائية في تشديد العقوبة التي تناسب هذه الخطورة ومن حق المجتمع أن يبقى محميا من تبعات هذه الخطورة وآثارها.
واكد أنه يجب ان يكون السجن المؤبد وسيلة لحماية المجتمع من براثن هذه الخطورة قبل أن يكون وسيلة للردع العام لأن الردع الخاص هنا غير مجدي أمام هذا الحجم الهائل من الخطورة الإجرامية وانعدام الضمير وغياب الإنسانية.