الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
افتتحت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي، في دورته الثانية والعشرين، التي تقام فعالياته على مسرح الشاعر حبيب الزيودي، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بمدينة الزرقاء.
وحضر فعاليات الافتتاح، مندوب محافظ الزرقاء، مساعد المحافظ عطا الله النويقة، ومدير مديرية ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، ورئيس مجلس المحافظة، الكابتن فيصل الزواهرة، ومدير مديرية سياحة محافظة الزرقاء، أدهم اخو، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ورئيسة اللجنة العليا للمهرجان، الفنانة عبير عيسى، ومدير المهرجان خالد المسلماني، وشخصيتا المهرجان لهذه الدورة، الفنانة الأردنية شفيقة الطل، والفنان السوري، رشيد عساف، وأعضاء لجنة التحكيم، وجمع من الفنانين الأردنيين والعرب، وأبناء الزرقاء.
ويشارك في المهرجان الذي تستمر فعالياته من الثاني عشر و لغاية العشرين من شهر أيلول الجاري عدد من الفرق المسرحية، من العراق، وسوريا، وفلسطين، ومصر والجزائر، وسلطنة عُمان، والسعودية، والأردن.
وأشارت النجار إلى أن هذا المهرجان يمثل جسراً من الإبداع والفن في قلب الوطن، في الوقت الذي تمر به المنطقة بتحديات جسيمة، وظروف صعبة، وأن إصرار فنانوا الأردن وعزيمتهم تؤكد أن الإبداع لا يقيد، بل ينطلق عاليًا رغم كل الظروف والتحديات.
وأكدت على أنه آن الأوان لكتابة سردية وطنية تقوم على المحبة والتفاعل الحي مع كل ما يشهده وطننا وإقليمنا، حيث إن الفنان، والمثقف عموماً، هو القادر على تحويل الأزمات إلى فرص، وتحويل المعاناة إلى إبداع ينهض بالأمم، وهو ما تؤمن به وزارة الثقافة، مشيدة بنجاح الأردن بمواصلة مسيرته وما يحققه من إنجازات، مشيرة إلى الاستحقاق الدستوري، الذي مارسه الأردنيون وهو انتخاب ممثليهم في مجلس النواب.
كذلك أكدت النجار على أن وزارة الثقافة ستبقى الداعم لكل نشاط يسهم في رفع وتيرة الحراك الثقافي والفني، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية كافة.
وبينت أن الأردن سيبقى بانياً للجسور، وجامعاً للقلوب بروح من الوحدة والتضامن، ونقف جميعاً، متعاضدين، في وجه كل التحديات، معتزين بحضارتنا العربية والإسلامية، وأشادت بدور نقابة الفنانين الأردنيين، التي أثبتت أن الأردن قادر على تنظيم وإدارة مثل هذا المهرجان برغم التحديات الإقليمية الكبيرة.
وعبرت النجار عن الإيمان العميق بالثقافة، مشيرة إلى أنها ليست بمعزل عن الصحة والسياحة، والتعليم، والاقتصاد وبقية مناحي الحياة، ويثبت المواطن الأردني أنه على قدرعالٍ من المسؤولية، ما يدفعنا لتحسين نوعية الحياة لأن مواطننا يستحق ذلك.
ورحبت الفنانة عبير عيسى، بالوفود العربية المشاركة بالمهرجان، وأشادت بصمود الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
واشتمل حفل الافتتاح على عرضاً سريعاً للمسرحيات المشاركة، وتم تكريم شخصيتي المهرجان لهذا العام، لفنانة الأردنية شفيقة الطل، والفنان السوري رشيد عساف، الذي عبر عن مدى عشقه وحبه للأردن، وأكد أن العرب هم الدعاة الحقيقيون للسلام على مر التاريخ وأن ما يحدث في قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية، وأن فلسطين ستبقى عربية، واشتمل الحفل على تسليم الدروع التكريمية إلى مستحقيها، فيما تم عرض المسرحية الأردنية ” ليلة الأنحوتة ” للمخرج إياد الريموني.
يذكر أن مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي، يتضمن عروضاً لمسرحيات: ” ليلة الأنحوتة ” من الأردن، و”أيوب” من العراق، و” قد تطول الحكاية” من السعودية، و” المهزوز ” من سوريا، و” معتقلة ” من فلسطين، و” مساء للموت ” من سلطنة عمان، و” الجبانة ” من الجزائر، و” لعبة النهاية ” من مصر، إضافة إلى ندوات نقدية حول العروض المسرحية.