صدى الشعب – الاء ابو هليل
نظمت مديرية ثقافة محافظة جرش في قاعة غرفة التجارة ندوة حوارية عن التربية الإعلامية والمعلوماتية وأثرها على المجتمع بمشاركة عدد من المتخصصين والمعنيين بالشأن الاعلامي و الثقافي.
واكد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الدكتور عاطف عضيبات الذي رعى افتتاح الندوة على اهمية تعزيز مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية لتهذيب وتقويم سلوكيات الأفراد في التعامل مع المعلومة ووسائل الإعلام في الوقت الحالي مشيرا الى دور وسائل الإعلام السلبي في إفساد البيئة التربوية والأفكار لدى المتابعين.
وبين ان التربية الإعلامية مهمة لتحصين أبنائنا وتعريف الاسرة بأهمية توعية ابناءهم واطفالهم من هذه الوسائل التكنولوجية تحديدا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن تفتك بهم واستخدام أساليب التربية السليمة في استخدام هذه الوسائل مشيرا الى اهمية تحسين قدرة المجتمع على التعامل مع وسائل الاعلام وتحفيز مشاركة الشباب بشكل ايجابي.
وأشار الدكتور عضيبات الى ان موضوع التربية الإعلامية الرقمية له أدوار بارزة في سياق التطورات التكنولوجيا لوسائل الاعلام و الاتصال من خلال إيجاد إجراءات لتربية إعلامية سليمة مبنية على كيفية استغلال وسائل الاتصال الرقمي وتجنب مخاطره وتزويد الأفراد بأدوات ومهارات مرتبطة بالبيئة الرقمية ونشر مبادئ وضوابط تقود لاكتساب الحس في مجال النقد الإيجابي الذي يساهم في تحصين الأفراد من المعلومات السلبية للمحتوى الرّقمي وإكسابهم مناعة تجعلهم قادرين على فهمها والتعاطي معها لان التربية الإعلامية لها دور بارز في معرفة المتلقي الرسائل الصحيحة ومن مصادرها الموثوقة.
وبين عضيبات أهمية تسليط الضوء على التربية الإعلامية الرقمية ودورها في نشر التوعية والتعمق بالأفكار حتى لا يتم سرد المواضيع بطرق تقليدية في ضوء التحول الرقمي الذي أصبح يؤثر بشكل واضح على حياتنا خصوصا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتس اب والماسنجر والانستغرام وتويتر وغير ها من المواقع مبينا اهمية ادخال مادة التربية الاعلامية ضمن المناهج الدراسية في المدارس و الجامعات.
وأشار الدكتور عضيبات الى أهمية التربية الإعلامية الرقمية وأهدافه الرئيسية تحسين قدرة المجتمع خصوصا الشباب على التعامل مع وسائل الاعلام ومصادرها وتمكين افراد المجتمع وحمايتهم من مخاطر الانترنت التي يمكن ان تكون لها نتائج عكسية على الاسرة مبينا ان لدى الكثير من وسائل الإعلام بعدد من القضايا التي لا أهمية لها خاصة قضايا الجرائم لما لها من أثر اجتماعي سلبي في كثير من الأحيان يكون تناول هذه الجرائم تناولا غير دقيق بسبب الحاجة المتنامية لتوفير المعلومة الموثوقة عبر الحوار التفاعلي.
وقال رئيس غرفة تجارة جرش علي العتوم ان الغرفة تسعى دائما لفتح اطر التعاون والتنسيق المشترك مع مختلف المؤسسات والجهات لتنفيذ الأنشطة والبرامج المتعددة والتي تساهم في خدمة المجتمع مؤكدا ان التربية الإعلامية أصبحت ضرورة عصرية لمواكبة مستجدات التربية الحديثة في عصر الحالي الذي تلاشى فيه استخدام الوسائط الإعلامية كالراديو والتلفزيون والمجلة لبث وعرض الرسالة التربوية واصبح الاعلام الرقمي أساس في التطور التكنولوجي في ظل وجود التواصل الرقمي المتميز بالتداخل والاندماج التقني لمختلف الوسائل.
وأشار مدير الثقافة الدكتور عقلة القادري الى ان مديرية الثقافة تهتم بتنظيم الفعاليات المتنوعة لتعزيز التشاركية مابين جميع الجهات والمنتديات والجمعيات والمثقفين المهتمين بالشان الثقافي لترسيخ مفاهيم التشاركية.
وبين ان تنظيم الندوة جاء للتعريف بأهمية التربية الإعلامية الحديثة وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي والاستفادة منها خصوصا تبادل المعلومات الثقافية التي تنتشر عبر الفضاء الإلكتروني وتعزيز هذه الأفكار بشكل إيجابي لفهم المعطيات التي يفرضها هذا العصر والتحديات التي تواجهنا لتحقيق تربية إعلامية سليمة للأجيال.
وأشار مشرف مكتب وكالة الانباء الأردنية بترا في محافظة جرش بسام وردات الذي ادار الحوارية الى ان التطور الكبير الذي نشهده في الاعلام من خلال التكنولوجيا المتطورة السريعة في وسائل التواصل الاجتماعي الذي جعل العالم قرية صغيرة بالمقابل له الكثير من السلبيات مثل نشر الاشاعات والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتنمر الالكتروني مؤكدا على أهمية إيجاد الية تجعل المتلقي قادر على ان يكون محمي من تجنب نقل المعلومات المضللة بالإضافة الى كيفية نقل الخبر الأكيد من مصادر موثوقة و رسمية لان الاعلام له تأثير كبير على المجتمع خصوصا في نقل الخبر الأكيد.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي تم فتح باب النقاش حول أهمية التربية الإعلامية للاسرة للتوعية بأهمية عن استخدام وسائل التكنولوجيه لابناءهم بشكل مستمر للحفاظ عليهم للوصول الى التربية الأساسية السليمة في التعليم والتثقيف والتوعية.