المومني لـ “صدى الشعب ” قتل الحيوانات الشاردة ليس حلاً والحل في التعقيم والإيواء
صدى الشعب _ أسيـل جمال الطـراونـة
رغم ازدياد الوعي المجتمعي بحقوق الحيوان في الأردن خلال السنوات الأخيرة، لا يزال واقع الحيوانات الشاردة يواجه تحديات كبيرة على مستوى الإنقاذ والرعاية، في ظل نقص الموارد، وضعف البنية التحتية، واستمرار بعض الممارسات السلبية من قبل الأفراد أو الجهات المعنية.
تعاني آلاف الكلاب والقطط في الشوارع من الإهمال وسوء المعاملة، وتعيش في ظروف صحية صعبة قد تهدد حياتها وحياة من حولها، في الوقت الذي تبذل فيه بعض الملاجئ الأهلية والمبادرات الفردية جهودًا كبيرة لتوفير المأوى والعلاج، لكنها تواجه عقبات كبيرة ، أبرزها نقص التمويل، وغياب الدعم الرسمي، وقلّة الكوادر المدربة والمرافق المناسبة.
وفي الآونة الأخيرة، تكررت حوادث مؤسفة لقتل الكلاب من قبل بعض الأفراد، نتيجة الخوف منها أو الجهل بطبيعتها، وهو ما وصفه مختصون بأنه تصرف خاطئ يخالف مبادئ الرحمة والإنسانية.
وفي هذا السياق، يؤكد الطبيب البيطري صهيب المومني أن أغلب الحالات الصحية التي تصيب الحيوانات الشاردة تعود إلى أمراض فيروسية، وهي ما يجعلها خطرة على البشر فقط في حال إصابتها
لكنه شدد على أن “الحيوانات غير المصابة لا تشكل خطرًا، والحل لا يكون بقتلها، بل من خلال عمليات التعقيم، والإيواء، والعناية بها.
وأضاف المومني أن العيادات البيطرية تلعب دورًا مهمًا في دعم قضايا الإنقاذ، موضحًا أن كثيرًا من العيادات تقدم خصومات خاصة للحيوانات المُنقذة، سواء كانت قططًا أو كلابًا، وتقوم بتنظيم حملات تطوعية ومحاضرات توعوية، خاصة في المدارس، لتعزيز ثقافة الرحمة والتعامل السليم مع الحيوانات
وحول توفر الخدمات البيطرية، نفى وجود نقص حقيقي، مؤكدًا أن كل ما يمكن عمله يتم بالفعل، وهناك جهود مبذولة من الأطباء والناشطين، لكنها بحاجة إلى دعم أوسع وتنسيق مؤسسي مستدام
وشدد في ختام حديثه على أن التعامل مع الحيوانات الشاردة يجب أن يكون مبنيًا على الاحتواء، والرعاية، لا القتل والتخلص منها، داعيًا إلى تعزيز ثقافة التعقيم والتبني بدلًا من الإقصاء.