صدى الشعب – دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الناخبين للمشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية التي ستنطلق غدا الأحد.
وأكد عون في كلمة له عشية الانتخابات أن عملية الاقتراع فرصة المحاسبة الحقيقية، معتبرا أن لبنان يعاني من السرقة والنهب وليس الإفلاس.
وتنطلق غدا الانتخابات البرلمانية اللبنانية وسط منافسة كبيرة بين القوى السياسية للحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
وقالت قوى الأمن اللبنانية إنها اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الانتخابات والمحافظة على الأمن حرصا على إنجاحها.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى بعد انهيار الاقتصاد اللبناني وفقدان العملة اللبنانية نحو 90% من قيمتها وحجز ودائع المودعين.
كما أنها الانتخابات البرلمانية الأولى بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي والذي دمر أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت وأدى إلى مقتل أكثر من 225 شخصا إضافة إلى ما خلفه من أثر كبير على الاقتصاد اللبناني.
ويتكون البرلمان في لبنان من 128 مقعدا تتنافس الأحزاب للحصول على أكبر عدد من مقاعده.
ومن أكبر الأحزاب المتنافسة التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والقوات اللبنانية وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب المستقبل الذي يغيب عنه هذه المرة سعد الحريري بعد إعلانه ترك الحياة السياسية.
وكان اتفاق تقاسم السلطة ينص على توزيع المناصب حسب التمثيل الديني والطائفي، إذ إن رئيس الوزراء يجب أن يكون مسلما سنيا ورئيس الدولة مسيحيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.
ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات يجب أن تحمل معها تغييرا سياسيا كبيرا يعمل على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة وكسر احتكار النخب السياسية التقليدية للسلطة وإحداث تغيير على الوضع اللبناني بشكل عام.
واعتبر وزير الدفاع الوطني موريس سليم، في تصريحات صحفية أن المواطن يسترجع سلطته الديمقراطية الشخصية يوم الانتخاب ليفوض من ينوب عنه في الندوة البرلمانية.
وأوضح أن “الجيش جاهز في المناطق كافة ليمنع استباقيا حصول أي عملية من شأنها أن تخل بأمن الانتخابات وسلامتها”، وقال: “نريد أن يكون يوم الأحد نهارا وطنيا ديمقراطيا بامتياز.
