صدى الشعب – راكان الخريشا – في إطار الاحتفالات الوطنية بيوم العلم الأردني، وتحت راي الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، أطلقت المهندسة كريستين حنا نصر مبادرتها الوطنية النوعية تحت عنوان “علمنا يعزز سياحة البيوت التراثية”، لتجسد من خلالها روح الانتماء العميق وتربط بين رمزية العلم الأردني الخالدة وعراقة الإرث المعماري والسياحي في مدينة السلط.
وتأتي فكرة المبادرة التي أطلقتها نصر، من إيمانها العميق برمزية علم المملكة الأردنية الهاشمية، كأحد أبرز تجليات السيادة الوطنية ومكانة الأردن الرفيعة بين دول العالم، وكان للعلم حضور بارز أيضاً في محطات سابقة من مسيرتها الوطنية، حيث تبنّت في حملتها الانتخابية البرلمانية عام 2020 شعار “الولاء الوطني”، وجعلت من العلم الأردني خلفية لصورتها الرسمية تعبيراً صريحاً عن التمسك بالقيم الوطنية والولاء للقيادة الهاشمية.
وتجسد المبادرة في جوهرها بعداً مزدوجاً، وطنياً وسياحياً، من خلال رفع علم المملكة الأردنية الهاشمية على أسطح البيوت التراثية القديمة التي قامت المهندسة نصر بشرائها وترميمها على نفقتها الخاصة، في قلب مدينة السلط، وتشكل هذه الخطوة رسالة بصرية ووجدانية تعزز الارتباط بين الحاضر والماضي، وتؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الوطني بروح معاصرة تفتخر بالراية الأردنية.
ومن بين أبرز هذه البيوت، يقع أحدها في منطقة الجدعة، ويُعد نقطة محورية ضمن ستة مسارات سياحية صممتها المهندسة كريستين نصر بنفسها، ضمن مشروعها لتوثيق الإرث المعماري للمدينة، ويطل هذا البيت مباشرة على الوسط القديم لمدينة السلط، بما في ذلك مشروع عقبة بن نافع التجاري، كما يوفر إطلالات على كنيسة الخضر، شارع الميدان، السلالم التراثية، مدرسة السلط الثانوية، الجامع الكبير والصغير، وجزء من شارع الحمام المعروف بتاريخيه العريق.
وتؤكد المهندسة نصر أن العلم الأردني، من خلال هذه المبادرة، لم يعد مجرد رمز مرفوع، بل أصبح جزءاً أصيلاً من الهوية السياحية والثقافية لهذه البيوت، وعنصراً جاذباً يعزز من حضورها في المشهد السياحي الوطني والدولي، وخاصة بعد اختيار مدينة السلط عام 2021 من قبل منظمة اليونسكو كـ”مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية”.





