صدى الشعب – عرين مشاعلة
نظمت غرفة صناعة اربد اجتماعًا حوارياً لأعضاء غرفة صناعة إربد من مصنعي الألبسة والعاملين في مدينة الحسن الصناعية، وذلك لبحث المحددات التي تواجه أعمالهم خصوصاً في ما يتعلق بالتعامل مع متبقيات القماش والآثار البيئية لهذه الصناعة الرائدة.
و أكد رئيس غرفة صناعة إربد هاني أبو حسان خلال اللقاء على الدور المحور والمهم لقطاع المحيكات والصناعات الجلدية في الإقتصاد الوطني خصوصاً وأنه يعزز من مفهوم النمو الإحتوائي الشامل الذي ينعكس على جميع أعضاء المنظومة الإقتصادية وذلك من خلال قدرة القطاع العالية على التشغيل وإرتباطه الأفقي القوي مع مختلف القطاعات الداعمة الأخرى، وشدد على ضرورة إدامة التواصل والإشتباك الإيجابي بين الأعضاء وغرفة صناعة إربد وممثل القطاع في غرفة صناعة الأردن، لضمان إستدامة ونمو أعمال هذه المصانع خصوصاً وأن صادرات قطاع المحيكات تشكل أكثر من 25% من الصادرات الوطنية للأسواق الدولية التي هي بصدد فرض إشتراطات بيئية على المصدرين لها ضمن الإتفاق الأوروبي الأخضر EU GreenDeal وقانون المناخ الأمريكي.
بدوره إستعرض ممثل قطاع الصناعات الجلديةوالمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب القادري الإجراءات والأنشطة التي تم إجراءها خلال العام الماضي 2023 وأبرز ما تم خلال الشهرين من هذا العام، خصوصاً فيما يتعلق بالمصانع التي تعمل برقمين ضريبيين والمشاكل النقل، بالإضافة للقضية الأبرز والمتعلقة بالتعامل مع بقايا القماش والذي يقدر بأحجام تتجاوز 50 طن يومياً وذلك من خلال معالجة هذا القماش بأساليب حديثة تضمن إعادة إدخالها ضمن دائرة الإقتصاد الوطني وزيادة قيمتها للإقتصاد من جهة من خلال المنتجات الممكن إستخراجها وللمصانع المنتجة لهذه المتبقيات من خلال تحويل هذا النوع من النفايات من عبء إلى مصدر دخل متجدد لهذه المصانع.
وخلال اللقاء، أكد الحضور من الصناعيين على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العمل الصناعي في محافظة إربد مبدين إستعداداهم لأي أفكار إستثمارية تكاملية قد تخدم الإستثمارات القائمة وإتفق الحضور على جملة من التوصيات التي سيتم متابعتها من قبل فريق غرفة صناعة إربد بالتعاون مع ممثل القطاع المهندس إيهاب القادري، لضمان إستعداد قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات لأي تغييرات في سياسات التجارة الخارجية.