سليمان أبو خرمة
في كل عام، يحين عيد الحب ليذكرنا بأعظم شعور يمكن أن يملأ القلوب، حينما تنبض الحياة بأجمل لحظات الفرح والعاطفة.
ولكن هذا العام، تبدو الفرحة مختلفة، فقلوب العرب والعالم تنبض بحب يتجاوز الزمان والمكان، حبهم للحبيب الجميلة الحزينة، فلسطين.
إن حب فلسطين ليس مجرد شعار يرفع في المظاهرات، بل هو جوهر يتجلى في صمود شعب لا يعرف المستحيل، يقاوم الظلم بكل قوة وعزيمة.
يمتلك الفلسطينيون حبًّا عميقًا لأرضهم وتاريخهم، يجعلهم يواجهون التحديات بصمود وإصرار، فلسطين في قلوبهم أبدية كما أنها حقيقية.
ومع اقتران عيد الحب بالأمس، ينضم الحبّ للمقاومة في قلوب الفلسطينيين والعرب والعالم، فحبّ الحبيبة يتشابك مع حبّ الوطن والثورة.
فهم يعيشون الحب في أبهى صوره، بينما يواجهون الاحتلال الإسرائيلي بكل شجاعة وإصرار.
إنها صورة فريدة من نوعها للعزيمة والإصرار، حيث يجسّد الحب والوفاء للوطن قيمًا عظيمة تتجاوز الكلمات والصور.
عيد الحب هذا العام يأتي للفلسطينيين وهم يواجهون الإبادة الجماعية أمام أعين العالم، ولكنهم ما زالوا يحتفظون بالأمل والإيمان بأن يأتي يوم يتخلصون من الاحتلال.
إنهم يعيشون الحب بكل ما فيه من معاني الصبر والشجاعة والتضحية، حتى يحققون حلمهم في وطنٍ حُرّ.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الحبّ هو القوة الدافعة التي تجمع شمل الفلسطينيين، فهم يحتفلون بعيد الحب بتمسكهم بالأمل والإيمان بأنّ الحبّ سينتصر في النهاية.
إنهم يؤمنون بأنّ الحبّ لا يموت، وأنّ الوطن سيبقى دومًا في قلوبهم، حتى يحققوا النصر الكبير الذي يطمحون إليه.
في الختام، يبقى حبّ فلسطين وحبّ الحبيبة رمزًا للصمود والوفاء، حيث يتجسّد الحب في كلمات الشعراء وألحان المطربين وفي عيون الأطفال الذين يحملون الأمل والحلم في نفوسهم.
إنها قصة حبّ ترويها فلسطين، تحكي عن عشق لا ينتهي، وعن إصرار يحقق المستحيل.