صدى الشعب – كتب أمجد المجالي
قد يكون العنوان صادما، وهنا أعتذر لمقام ومكانة النادي الفيصلي، وصولاته وانجازاته الوطنية والرياضية والاجتماعية والثقافية، وطبعا لجماهيره العريضة على امتداد الوطن وخارجه، ولكن لم أجد الا خيار الصدمة، لعل وعسى أن يعود من ينساق نحو حوارات مهينة لتاريخ هذا الصرح الشامخ الى رشدهم.
إنتابتني الدهشة الممزوجة بالصدمة، وانا اتابع على امتداد أيام مضت جهود سميت بالتوافق لانتخابات مجلس الادارة القادم، وما رشح بأن الشرط الأهم لرئيس “التوافق” مبلغ نصف مليون دينار.
وبمعنى آخر، وفي لغة السوق والبيع والشراء، فأن ثمن كرسي رئاسة النادي هو نصف مليون دينار، ومن يدفع يعتلي سدة الرئاسة.
وحتى أكون صريحا أكثر والى حد الايلام، فأن ذلك يعني بإختصار أن النادي بتاريخه ومسيرته العطرة وانجازاته ومكانته الراسخة في صفحات التميز والألق بات برسم البيع لمن يدفع أكثر، حتى لو لم يكن من وسط الرياضة أو من رحم الفيصلي!
ما هذا الاسفاف؟ وكيف وصلت الحكاية الى تفاصيل تبعث الى التقيؤ ولعيان المعدة، فأنتم يا سادة أمام ناد التصق بالوطن وسمي كذلك، ومن لا يعرف أو يجهل فان تسمية نادي الوطن انبثقت من الدور البطولي والمقاوم للانتداب البريطاني لنادي كشافة الفيصلي منذ عهد التأسيس وحتى أنه اغلق مرتين بقرار بريطاني جراء دوره الوطني والمقاوم، ولهذا ولاسباب عديدة ايضا سمي بنادي الوطن.
يا سادة : نادي الوطن لا يقاس او يوزن بالمال، بل بحبات عرق المؤسسين والاجيال المتعاقبة واخلاصهم وحبهم لهذه المنارة الوطنية الشامخة، فهل توقفتم عن هذا الهراء احتراما لتاريخ وعطاء الرواد والاجيال والجماهير الكبيرة والوفية؟.
أخر الكلام: الفيصلي سيبقى كما هو شامخا ورائدا ومنارة للتميز والآلق والابداع.