ماجد توبه
يحاول قادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم المجرم نتنياهو المكابرة وابداء عدم الاكتراث بحجم الضغوط القانونية الدولية والضربات التي يتلقاها الكيان في اهم محفل للقانون الدولي وهي محكمة العدل الدولية، مكررين بعقلية المازومين عزمهم إكمال عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومواصلة حرب الابادة رغم كل المطالبات والضغوط الأمنية.
إسرائيل التي تتلقى الخسائر البشرية والمادية المتواصلة على أيدي المقاومة في غزة ولبنان تواجه فشلا واضحا بتحقيق أهداف عدوانها في غزة، تلقت مجددا ضربة قانونية دولية، بإعلان منظمة مراسلون بلا حدود ان المحكمة الجنائية الدولية قررت التحقيق في جرائم “اسرائيل” ضد الصحفيين في غزة والضفة الغربية المحتله باعتبارها جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي.
وتأتي استجابة مدعي عام الجنائية الدولية لمنظمة مراسلون بلا حدود بعد طلبين رسميين تقدمت بهما المنظمة وغيرها من الجهات، وبعد استهداف نحو 80 صحفيا بالقتل في غزة والضفة وجنوب لبنان.
تحريك هذه القضية المهمة امام الجنائية الدولية يأتي أيضا غداة انطلاق محاكمة القرن لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي قدمتها جنوب أفريقيا وبدأت آثارها السلبية على إسرائيل تظهر وتحشرها في الزاوية وتعري جرائمها وحرب إبادتها حتى قبل أن يصدر اي قرار من المحكمة
لقد اعتاد هذا الكيان السرطاني على تقديم نفسه أمام الرأي العام العالمي بدور الضحية ومبتزا له بقضية الهولوكست وما تعرض له اليهود في ألمانيا واوروبا. اليوم ومع فظاعة ما يرتكبه من إجرام وإبادة واستهتار بالقانون الدولي والانساني يجد نفسه عاريا بحقيقته أمام العالم، كيان غاصب مجرم يستبيح أرواح الأبرياء ويرتكب مذبحة وإبادة مفتوحة تفوق ما تعرض له اليهود في الهولوكست. فيما يتحل مرتزقة جيشه ومستوطنيه من كل القوانين الإنسانية والقيم بعمليات تدميره الممنهجة لكل مقومات الحياة بغزة وفلسطين ويضغط باجرامه باتجاه التطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني في القطاع والضفة
قلنا أن مشكلة هذا الكيان اليوم انه مازوم وجودي بعد 7 اكتوبر وتحطم أساطيره بالأمن والاستقرار والجيش الذي لا يقهر، فيما يفاقم الأزمة لدى هذا الكيان انه يقاد اليوم من عصابة متحجرة ومجرمة رقاب أعضائها على المقصلة ان توقفت الحرب، لذلك يهربون بازمتهم للأمام، توسيعا للعدوان وخلطا للأوراق وابتزازا للحلفاء وضربا بالقوانين الدولية عرض الحائط. لكن كل ذلك إلى حين!!
الرهان الأساسي للشعب الفلسطيني اليوم هو على ثباته وصموده وعلى استمرار مقاومته لكسر حلقة هذا العدوان البربري، إلا أن محاكمة إسرائيل أمام أعلى المحاكم الدولية وتفاعلاتها أمام الرأي العام العالمي سيضغط بلا شك على كل حلفاء القتلة وعلى رأسهم الولايات المتحدة لوقف هذا العدوان المجزرة المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني