** بسمة السلايطة: استعدادات لانطلاق موسم الحج وأعياد الميلاد.
صدى الشعب: ندى جمال
تكتسب مدينة مادبا مكانه سياحية مميزة على مستوى المملكة لعراقتها وقدمها حيث استقرت فيها الكثير من الحضارات التي تركت الكثير من المعالم الأثرية المسيحية التي لا تزال مهمة حتى وقتنا الحالي ويحج إليها المسيحيون من كافة بقاع الأرض، ويوجد في المدينة أيضا العديد من أماكن الترفيه من ضمنها مطاعم وفنادق ومئات المنتجعات والعديد من مراكز التسوق التي تضمن لجميع الزوار والسياح القادمين إلى المدينة الحصول على تجربة رائعة ومميزة.
وعن مستوى السياحة بمحافظة مادبا لعام 2022 تحدثنا بسمة السلايطة نائب عمدة مدينة مادبا وعضو في مشروع (أردنا جنة):”لقد تجاوز النجاح لهذا العام توقعاتنا فمعظم القطاعات تراجعت للوراء بسبب جائحة كورونا ولاتزال تجني الخسائر، والأمر لا يقتصر على الأردن بل عالمياً ،بينما قطاع السياحة في الأردن تعافى بشكل كبير وسريع وبالأخص محافظة مادبا حيث سجلت الإحصائيات توافد80 الف سائح خلال الشهرين الماضيين.
وأشارت إلى اتباع آلية إطلاق الفعاليات مثل مبادرة (أردنا جنه) لدعم السياحة الداخلية آخذين بعين الاعتبار أحقية ذوي الدخل المحدود بالاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وقضاء اوقات سعيدة فكانت الأسعار بمتناول الجميع ومشاركة المواطنين كعائلات أكثر من الأفراد.
وركزت السلايطة على الجهود المكثفة في الحملات الإعلانية والترويجية المتبعة :” استدعينا العديد من الفنانين والنجوم وحتى مشاهير التواصل الاجتماعي في إقامة الحفلات والفعاليات وكانت بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ، إضافة إلى دعوة جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية كافة الأنشطة وتناولها عبر برامجهم، كما انتهزنا حدث كأس العالم لكرة القدم وخصصنا خيم تستوعب المشجعين مجهزة بشاشات عرض مع توفير خدمات و مدعمة بلوحات اعلانية وزينة مستوحاة من التراث الاردني تستقطب السياح الأجانب الموجودين بالأردن خلال فترة المونديال.”
واعتبرت السلايطة أن توفير عنصر الأمان شرط اساسي لإستقطاب السياح قائلة:” نسعى دوماً لسياحة آمنة في فصل الشتاء ونحن كبلدية مادبا اتخذنا كافة التدابير اللازمة حتى يستمتع السائح بإجازته ولا يتعرض لأي خطر حيث قمنا بصيانه لجميع الشوارع واستصلاح البنية التحتية وتنظيف المناهل وتبديل المستهلك منها كذلك جميع انابيب الصرف الصحي ، وتأخذ هيئة تنشيط السياحة بعين الاعتبار الحالات الجوية وخاصة في الشتاء فهي على تتبع أول بأول ففي حالات غزارة الامطار نعلن حالة الطوارئ في مادبا مبينة انه لم يسجل لدينا أي حالة فيضانات أو يذكر تعرض سائح لأي مشكلة بل على العكس أستحوذنا على رضا الجميع.”
وتؤكد السلايطه أن السياحة الدينية هي الرائدة في محافظة مادبا فهي أكثر نوعاً يستقطب الزوار سواء محلياً أو خارجياً :” نعمل على قدم وساق إستعداداً لموسم الحج لدى الأخوه المسيحين يليه أعياد رأس السنه حيث ستضاء مداخل المحافظة و جميع شوارعها ، وستنصب شجرة كبيرة في مكان حيوي وهي ساحة السلام وهذا تقليد لا نتخلى عنه،إضافة احتفالات بشارع السياحة، ووجود بازارات في عدة مناطق مثل جبل ميبو، ساحة الروم ، و مدرسة الروم ليعيش السائح والمقيم الأجواء الروحانية.
وتبدي السلايطة تطلعاتها المستقبلية بالقول :”هناك مناطق عديده بصدد ضمها وتجديدها لتناسب الجماهير والسياح وبدءنا نفكر بالمنالطق المحيطة والمجاورة، حالياً لدينا اهتمام كبير بمدينه (أم الرصاص) وهي في أولويات أجندتنا في الفترة المقبلة لأنها مهملة قليلا سنقوم بإعادة تأهيلها وتمديدها بوسائل الراحة والترفيه على أعلى المستويات ثم تسليط الضوء عليها من خلال وسائل الاعلام لنعرف الجماهير بها.