صدى الشعب – نشرت وسائل إعلام إيرانية صورة للسفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، للمرة الأولى منذ تعرضه لإصابة شديدة في أحداث تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي استهدفت عناصر حزب الله اللبناني.
وظهر السفير مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بصحة جيدة لكنه كان مرتديا نظارات وضمادات تلف يده اليسرى، وبدا وكأن أصابع يده اليسرى قد بترت، وإصابة في عينه اليمنى.
وذكرت وكالة “إرنا” الرسمية، الثلاثاء، أن أماني التقى وزير الخارجية عباس عراقجي قبل توجهه مجدداً إلى بيروت، لاستئناف مهامه.
ونقلت الوكالة عن عراقجي قوله إنه “يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة واستخدام الإمكانات السياسية والدولية لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد لبنان بشكل فوري”.
كما قدم توجيهاته وتعليماته اللازمة للسفير أماني بشأن الخطوات القادمة، موضحا الأولويات الدبلوماسية التي ينبغي اتباعها في المرحلة المقبلة لضمان حماية لبنان ودعمه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وكان أماني قد أصيب بتفجيرات البيجر التي تمت في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الإخبارية الإيرانية، نقل أماني إلى مستشفى في أحد شوارع بيروت التي كانت تعج بالفوضى، وعيناه مغطاة بالضمادات والجزء الأمامي من قميصه الأبيض ملطخ بالدماء.
وتحدثت وسائل إعلام غربية من بينها “نيويورك تايمز” عن تعرض أماني لإصابات بليغة، إلا أن السفارة الإيرانية في بيروت حاولت التقليل من خطورة إصابة السفير وقالت إن “عملية علاج السفير مجتبى أماني تسير بشكل جيد، وأن الشائعات حول الحالة الجسدية والبصرية له غير صحيحة”.
والأحد، أقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين النتن للمرة الأولى بمسؤولية حكومته عن تفجير أجهزة “بيجر” في لبنان.
وجاء ذلك في تصريحات للنتن خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته القناة (12) العبرية الخاصة.
وفي الجلسة، قال النتن إن “عملية بيجر والقضاء على نصر الله، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم”.
فيما نقلت هيئة البث الرسمية عن النتن قوله: “قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم”.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” كان النتن يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت.
وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنا بتفجير أجهزة الاتصالات في لبنان.
وفي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الماضي، قُتل 26 شخصا وأصيب أكثر من 3 آلاف و250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع “بيجر” و”أيكوم” في مناطق عدة بلبنان