صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم العلي، انطلقت مساء الاحد فعاليات مهرجان مسرح الطفل العربي 2025 في دورته الخامسة، تحت شعار ( أعطونا الطفولة )، الذي تنظمه جمعية نادي الطفل الثقافي، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومديرية ثقافة الزرقاء، ونقابة الفنانين، وأمانة عمان الكبرى، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بمحافظة الزرقاء.
وحضر فعاليات الافتتاح الأمين العام لوزارة الثقافة، نضال العياصرة، ومحافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، ومدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، ومدير المهرجان سامي المجالي، ورئيسة اللجنة العليا للمهرجان، قمر الصفدي، وممثلين عن هيئة شباب كلنا الأردن، ونخبة من الفنانين والمثقفين، وجمهور واسع من أبناء محافظة الزرقاء.
ويشارك بالمهرجان الذي يستمر من الاحد ولغاية الخميس، 16 تشرين أول الحالي عروضا مسرحية من الأردن وسوريا وفلسطين والعراق وسلطنة عمان والسعودية والجزائر والبحرين ومصر.
ويأتي المهرجان هذا العام تحت شعار “أعطونا الطفولة”، ليجسّد رؤيةً ثقافية سامية تؤمن بأن بناء المستقبل يبدأ من بناء الطفولة، وأن الثقافة والفنون تمثّلان لغةً عالمية تُسهم في ترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز روح الإبداع والانتماء لدى الأجيال الناشئة.
وقال العياصرة إن المهرجان يعد تظاهرة ثقافية سنوية، تجسيدا لرؤية ملكية سامية تؤمن بأن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن الفنون والثقافة تمثلان لغة إنسانية راقية تسهم في بناء وعي الأجيال وتنمية قدراتهم الخلاقة.
بدورها تحدثت الصفدي، عن أهمية المسرح، رغم هيمنة العالم الرقمي وتسارع وتيرة الحياة الحديثة، مؤكدة أنه ما زال فضاء حيا نابضا بالروح الإنسانية، يفتح أمام الطفل نوافذ التعبير الحر، ويمنحه فرصة اللقاء بالخيال والإبداع في أبهى صوره، مؤكدة أن المهرجان يهدف إلى غرس القيم الجمالية والإنسانية في نفوس النشء، وترسيخ حب الوطن والانتماء في وجدانهم عبر الفنون والثقافة.
من جهته، رحب المجالي بالوفود المشاركة بالمهرجان، مشيرا إلى تنوع فعاليات الافتتاح بين عروض مسرحية وغنائية راقصة، ولوحات فنية تجسد أحلام الأطفال وآمالهم في غد أكثر إشراقا.
وتخلل الحفل عروضا مسرحية قصيرة، وفقرات موسيقية تفاعلية أضفت على المكان أجواء من الفرح والبهجة، لتتحول قاعات المركز إلى لوحة فنية نابضة بالحياة تعبر عن قوة الخيال الطفولي وعظمة الإبداع الإنساني.
وتجولت الاميرة في معرض الكتاب من إصدارات وزارة الثقافة، اضافة الى معرض الفن التشكيلي من نتاجات الأطفال المشاركين بالدورات التي تعقدها مديرية ثقافة الزرقاء.
وأكّد المنظّمون أن المسرح، رغم هيمنة العالم الرقمي وتسارع وتيرة الحياة، يظل فضاءً حيًّا يحتضن الإنسان، ويمنح الطفل فرصةً فريدةً للتعبير عن ذاته، حيث يلتقي الخيال بالواقع، والفن بالروح.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم تكريم مجموعة من الفنانين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح المهرجان.






