صدى الشعب _
احتفلت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” بمرور عشر سنوات على تأسيسها في عام 2015، حيث جاءت كمبادرة جماعية من مجموعة من مؤسسات مجتمع مدني أردنية استجابةً للحاجة الملحّة لبناء إطار يوحد جهود مؤسسات المجتمع المدني ويعزّز حضورها في المشهد الوطني. ومنذ انطلاقها، سعت “همم” إلى حماية الفضاء المدني وتوسيعه، والدفاع عن حقوق الانسان، وترسيخ استقلالية العمل المدني والمجتمعي وحوكمته الرشيدة.
على مدى العقد الماضي، كرّست “همم” نفسها كمنصة جامعة تعكس التنوع المجتمعي وتعمل على تعزيز صوت المجتمع المدني في صياغة السياسات العامة، من منظور يقوم على مبادئ حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وقد أولت اهتماما خاصا بمتابعة التشريعات والسياسات المؤثرة في حرية التنظيم والتعبير والعمل المدني، مقدّمة مقترحات عملية تستند إلى الممارسات الفضلى التي تحمي حقوق الأردنيين.
وفي هذا الإطار، عقد التحالف العديد من الملتقيات الوطنية، شكلت منصات حوارية بين منظمات المجتمع المدني والحكومة والشركاء الدوليين، وجسّدت أولويات التحالف ومنظوره تجاه القضايا الوطنية والتنموية. كما أصدر التحالف دراسات وتقارير تقييمية تناولت قضايا الاستقلالية والحوكمة والتنمية المستدامة، وأسهم في تغيير الصورة النمطية عن المجتمع المدني باعتباره شريكا وطنيا مسؤولًا.
كما لعب التحالف دوراً بارزاً في “دبلوماسية المجتمع المدني” عبر بناء جسور تواصل فاعلة مع الهيئات الأممية والبعثات الدبلوماسية والشبكات الدولية، مؤكداً على استقلالية المجتمع المدني الأردني والعربي، وخاصة في مواجهة الأزمات الإقليمية التي تهدد مصالح الأردن، مثل حرب الإبادة الجماعية على غزة.
واليوم، تؤكد “همم” استمرارها في الدعوة لتعزيز بيئة عمل مدني ومجتمعي حر ومستقل، يحمي الحقوق ويعزز التنمية المستدامة، ويجعل من المجتمع المدني شريكا أساسيا في مسار الإصلاح الوطني.
ويذكر أن أعضاء تحالف “همم” مكونة من عشر مؤسسات، هي: مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، مركز العدل للمساعدة القانونية، مركز تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، مؤسسة أهل، شبكة الإعلام المجتمعي، مركز حماية وحرية الصحفيين، رشيد للنزاهة والشفافية، جمعية النساء العربيات، منظمة الشركاء – الأردن، ومؤسسة صداقة: نحو بيئة عمل صديقة للمرأة.
