صدى الشعب – سيف الدين القومان
يشهد الأردن اليوم مرحلة مفصلية من مسيرة التحديث السياسي، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، بكل وقوة، واضعًا نصب عينيه مستقبل الوطن ومصلحة المواطن، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب رؤية استراتيجية وشاملة .
وأكد المدير التتفيذي في مركز الأمان لحقوق الانسان محمد صبحي فوده خلال حديثه لــ”صدى الشعب” ،أن جلالة الملك يقود مرحلة التحديث السياسي بكل إخلاص وقوة، مشيرًا إلى أن ما يشهده الأردن من إصلاحات سياسية ممنهجة يعكس رؤية جلالته الواضحة نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
ولفت فوده إلى انه ومنذ سنوات، لم تتوقف دعوات جلالة الملك إلى ضرورة تطوير الحياة السياسية وتعزيز المشاركة الشعبية، لاسيما تمكين الشباب والمرأة، إيمانًا من جلالته بأن الاستقرار الحقيقي لا يتحقق إلا عبر منظومة سياسية حديثة تستند إلى الديمقراطية، وسيادة القانون، والمواطنة الفاعلة.
واوضح فوده، بأن التوجيهات الملكية بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، جاءت كخطوة حاسمة في هذا الإطارن، حيث ضمّت اللجنة شخصيات وطنية من مختلف الاتجاهات، وأسفرت أعمالها عن توصيات شاملة، شملت تطوير قانوني الأحزاب والانتخاب، ورسم خارطة طريق نحو توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتعزيز الحياة الحزبية.
وأضاف فوده، تبرز الجهود التي يبذلها جلالة الملك في متابعته الحثيثة لتنفيذ هذه التوصيات، وتأكيده على أهمية المضي في هذه الإصلاحات بشكل تدريجي وتوافقي، يأخذ بعين الاعتبار التنوع السياسي والاجتماعي في البلاد، ويضمن استمرارية الدولة واستقرارها.
وأشار إلى أن قوة الإرادة الملكية، بدت جلية في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية بثبات، وترسيخ دعائم الدولة الأردنية الحديثة، مما يعكس قدرة القيادة الهاشمية على تحويل التحديات إلى فرص للنهوض والتقدم.
وفلت، إلى أن طريق التحديث السياسي ليس سهلاً ويتطلب تعاونًا من الدولة والمجتمع المدني والأحزاب والنخب، فإن وضوح الرؤية الملكية وصدق إرادة الإصلاح تبعث برسالة أمل لكل الأردنيين بأن الأردن يسير بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وعدالة.
ونوه فوده، انه وفي ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، تتزايد أهمية امتلاك حواضن شعبية داعمة للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فنجاح هذه المسيرة يتطلب مجتمعًا واعيًا، يشارك في صناعة القرار ويدرك أهمية التحديث كأداة لتعزيز الاستقرار الوطني.
إن المرحلة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم هي مرحلة بناء حقيقي لمستقبل الأردن، تقوم على التشاركية، والمحاسبة، والثقة المتبادلة بين الدولة والمواطن، وهي دعوة لكل أردني ليكون جزءًا من هذا المشروع الوطني، تحت راية القيادة الهاشمية الحكيمة التي تمثل الضمانة الأولى للاستقرار والتقدم .






