أبو نقطة لـ”صدى الشعب”: صندوق التقاعد يلتزم بدفع 85% من إيراداته رواتب
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين، المهندس علي أبو نقطة، أن نسبة البطالة بين المهندسين الزراعيين ما تزال مرتفعة.
وأشار أبو نقطة خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن النسبة التقريبية للبطالة بين المهندسين الشباب تصل إلى نحو 18%، بينما ترتفع بين المهندسات الإناث لتصل إلى حوالي 40%، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعتبر نسبًا تقديرية غير مبنية على دراسات دقيقة.
ولفت إلى أن نقابة المهندسين الزراعيين وضعت خطة شاملة تهدف إلى خفض معدلات البطالة، وذلك من خلال رفع أعداد المتدربين من خريجي كليات الزراعة حديثي التخرج، حيث يتم تزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل.
وأضاف أن النقابة تسعى إلى توفير مصادر تمويل للراغبين في إنشاء مشاريع من خلال تقديم قروض ميسرة، إلى جانب مطالبة الحكومة بتعبئة الشواغر الوظيفية في القطاع العام من المهندسين الزراعيين، والعمل على إقامة مشاريع زراعية خاصة بالنقابة أو بالشراكة مع القطاع الخاص.
النقابة لا توظف ولكن تؤهل
وحول دور النقابة في توفير فرص العمل، أكد أن النقابة لا تملك صلاحية التوظيف أو التشغيل المباشر للمهندسين الزراعيين، مشددًا على أن ما يتم في هذا المجال هو جهود فردية ومبادرات من مجالس النقابة السابقة والحالية.
وأوضح أن الدور الأساسي للنقابة يتركز في تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين وإعدادهم بما يلزم من مهارات وخبرات لتمكينهم من دخول سوق العمل.
وأضاف أن النقابة أنشأت وحدة تدريب متخصصة تُعنى بمساعدة المهندسين الزراعيين على إيجاد فرص عمل، إضافة إلى مساعدة الشركات على الحصول على مرشحين مناسبين للعمل، وذلك بناءً على قاعدة البيانات المتوفرة لدى النقابة، والتي تتيح ربط الكفاءات بالفرص المتاحة.
صناديق التقاعد تحت الضغط والنقابة بوضع أفضل
وفيما يتعلق بصندوق التقاعد التابع للنقابة، أوضح أن صناديق التقاعد التابعة لمعظم النقابات المهنية تعاني من فجوة مالية كبيرة بين الإيرادات والنفقات، إلا أن نقابة المهندسين الزراعيين تُعد من أقل النقابات تضررًا بهذا العجز.
وكشف أنه في عام 2024 تم تعديل نظام التقاعد والإعانات، بحيث تلتزم النقابة بدفع 85% من إيرادات صندوق التقاعد كرواتب تقاعدية، وذلك في حال قدّر مجلس النقابة أن صرف كامل الرواتب قد يُلحق ضررًا بالصندوق، مضيفاً أن النقابة 85% من الإيرادات الصندوق كرواتب، وهذا إجراء لحماية الصندوق من الاستنزاف.
الاستثمارات أساس تحسين الرواتب التقاعدية
وحول إمكانية زيادة الرواتب التقاعدية، أوضح أن الأمر مرهون بتحقيق مزيد من الاستثمارات التي تعزز إيرادات الصندوق، مشيرًا إلى أن النقابة نفذت عددًا من المشاريع الاستثمارية، من بينها مشروعان في منطقة العقبة بقيمة 6.5 مليون دينار، تم تنفيذهما وفق نظام استثماري بمبالغ سنوية، على أن تعود الأرض وما عليها من منشآت إلى ملكية النقابة بعد مرور 30 عامًا.
و أشار إلى أن النقابة حصلت على قطعة أرض في منطقة السرحان تبلغ مساحتها 2800 دونم، مخصصة لإنشاء مشروع في مدينة الحسن الصناعية لتجميد الخضار والأسماك، والعمل جارٍ على تنفيذه، كذلك حصلت النقابة على موافقة من رئاسة الوزراء لاستئجار 4000 دونم من أراضي الديسة، ويجري حاليًا البحث عن الموقع المناسب لتخصيصها لهذا الغرض.
وأكد أبو نقطة أن زيادة الرواتب التقاعدية تعتمد على هذه المشاريع المستقبلية، لا سيما وأن الإيرادات الحالية لا تزال محدودة.
التدريب المنتهي بالتشغيل أولوية مستمرة
وفيما يخص التدريب المنتهي بالتشغيل، أكد أن هذا المسار يعد من أولويات النقابة، مشيرًا إلى أن النقابة كانت قد أطلقت مشروعًا ممولًا من وزارة العمل قبل جائحة كورونا، وأظهرت الدراسات أن 84% من المشاركين في التدريب تم تثبيتهم في مراكز عملهم.
وأضاف أن النقابة تسعى حاليًا لإعادة تفعيل هذا المشروع بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى وجود فرص تدريبية متاحة حاليًا بالتعاون مع مؤسسات القطاع العام، منها مؤسسة الإقراض الزراعي، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمؤسسة التعاونية، وسلطة إقليم العقبة، حيث تسعى النقابة من خلال هذه الشراكات إلى دعم حديثي التخرج وتأهيلهم لسوق العمل.
