صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قالت منسقة حملة “قم مع المعلم” ناريمان الشواهين ، إن هناك استغلالاً واضحًا للمعلمين، حتى رغم ارتفاع درجات الحرارة، يتواصل عمل المعلمين منذ الأسبوع الماضي وقبل تاريخ الأول من آب قبل دوام الطلاب، وهو أمر يُعد نوعًا من الاستغلال.
وأوضحت الشواهين، أن هناك انتهاكًا تحدث مع المعلمين الموقعين على عقود جديدة، حيث يُطلب منهم تقديم استقالتهم في شهر أيار وبعد ذلك يُجبرون على التوقيع على عقود جديدة، ما يؤدي إلى عدم احتساب أجورهم في شهر آب ويبدأ الراتب لهم من الأول من أيلول.
وتابعت، أن الانتهاك الثاني،هو تعيينهم لدوام إضافي بدون دفع أجر إضافي، بينما الانتهاك الثالث يأتي من تجديد معظمهم لعقود عمل تمتد لعشرة شهور فقط، مما يحرمهم من أجور الصيف في العام القادم.
وأكدت الشواهينن أن المعلمين يجدون أنفسهم مكلفين بالمزيد من المهام في بداية العام الدراسي عند دخولهم المدرسة، حيث يُطلب منهم أعباء أخرى مثل توزيع الزي المدرسي والكتب أو ترتيب لقاءات مع أولياء الأمور والطلاب، وهذه الأعباء ليست ضمن مهامهم كمعلمين داخل الصف.
وكشفت ناريمان أنها تلقت شكاوى في الأيام الماضية من إحدى المعلمات والتي يطلب منها تقديم شهادة حمل لتوقيع عقود معها، مما يضمن أنه لن تتمكن من الحصول على أجازات، وهو أمر غير معقول ولا يتناسب مع حقوق المواطنة وفقا لشواهين.
وأشارت الشواهين إلى أن وزارة التربية والتعليم قدمت جداول دوام للمعلمين والطلاب في المدارس الحكومية واللاجئين السوريين، لكنها لم توضح ما إذا كانت الجداول تشمل المدارس الخاصة أو الأونروا، وهذا يجعل الوضع غير واضح بالنسبة للمعلمات، ويتطلب توجيهات أوضح من الوزارة حتى يتمكنوا من التفاوض بشكل صحيح مع ادرأت المدارس.
وأضافت، أن معلمات القطاع الخاص قد تقدمن بالعديد من الاستفسارات للحملة حول مواعيد الدوام، وهذا يظهر أن بيان الوزارة كان موجهًا أساسًا للمدارس الحكومية ومدارس الأجئين السوريين، مما يثير السؤال حول ما إذا كانت المدارس الخاصة والأونروا تُطبق توجيهات وزارة التربية أم تتبع توقيتها الخاص.
وأكدت الشواهين أهمية أن تقوم مديرات المدارس الخاصة بتوضيح ونشر التعليمات بوضوح للمعلمات، وأن يتم التعامل بشفافية مع القرارات المتعلقة بالدوام، مشيرة الى ان صاحب المدرسة يكون على دراية بالقرارت ويستغل المعلمات فيها.
وقدمت الشواهين العديد من النصائح للمعلمات، أهمها: عدم التوقيع على استقالة إذا كانت المعلمة مستمرة من العام الماضي وانما تجديد العقد ليشمل أجور الصيف، والحصول على تعهد أو ورقة تثبت تجديد عقدها للعام الدراسي الجديد.
وأضافت الشواهين ان النصيحة الثانية التي تقدمها للمعلمات ان وجودها وتاريخ ممارستها للعمل داخل المدرسة ان يكون تاريخ عقدها، مشددة على انه إذا طُلِبَ من المعلمة تنفيذ أي مهام تخرج عن نطاق مهامها، يُنبغي أن تسجلها في العقد الذي ستوقِّعه، وذلك لضمان حصولها على أجر إضافي عن تلك المهام الإضافية.
وأكدت على ان النصيحة الثالثة التي يجب ان تأخذ بها المعلمات تتعلق بضرورة أن يحتوي العقد الموحد على راتب أساسي قدره 270 دينارًا، وليس 260 دينارًا، نظرًا لأن هذه الزيادة تُعتبر علاوة تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُدفَع بدل كل سنة خبرة مبلغ 3 دنانير، مشيرة أن المعلمة المستمرة من العام الماضي تستحق علاوة تعليم بمبلغ 10 دنانير، فضلاً عن بدل الخبرة بمبلغ 3 دنانير، وزيادة سنوية بنسبة 5% بمناسبة تجديد عقدها.
كما وأكدت الشواهين أهمية أن تتأكد المعلمة من تفاصيل راتبها قبل التوقيع على العقد، حيث يجب أن يكون الراتب أعلى من الحد الأدنى، ويحتوي عقد المعلمة على ثلاث مزايا مهمة.
وأضافت الشواهين أنه ينبغي على المعلمات عدم التوقيع على أي وثائق خارج العقد الموحد، وأنهن يجب ألا يوافقن على توقيع أي كمبيالة أو ورقة أخرى تكون خارج نطاق العقد الموحد، كما ينبغي أن يتجنبن التوقيع على ثلاث عقود كما يُفعَل مع بعض المعلمات من قبل أصحاب المدارس.