2025-07-18 | 4:32 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

ضربة برق فوق ناتانز .. إسرائيل تهز إيران وتكشف لعبة أمريكا المزدوجة

الجمعة, 13 يونيو 2025, 19:45


صدى الشعب – كتب عمر ضمرة

في فجر الثالث عشر من حزيران، استيقظ الشرق الأوسط على وقع انفجارات مروعة، إثر غارات جوية إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت العمق الإيراني، في عملية وصفت بأنها الأكبر منذ سنوات. أكثر من 200 طائرة حربية حلقت في سماء إيران، وقصفت ما يقارب 100 موقع استراتيجي، شملت مرافق تخصيب اليورانيوم في ناتانز، ومواقع تصنيع صواريخ، ومراكز عسكرية شديدة التحصين.

الحصيلة الأولية لهذا الهجوم الصاعق جاءت كالتالي: مقتل 20 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس الثوري، والفريق غلام علي رشيد، رئيس مركز خاتم الأنبياء، بالإضافة إلى المستشار الأمني الأعلى للمرشد، علي شمخاني، الذي تضاربت الأنباء حول إصابته أو مقتله. كما قتل ستة علماء نوويين بارزين، من بينهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي، بينما سقط 78 مدنيا وأصيب 329 آخرون، وفقا لما أعلنته وكالة “فارس” الإيرانية.

الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت طهران أكثر من 100 طائرة بدون طيار (درون) باتجاه إسرائيل، لكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت في اعتراض الغالبية العظمى منها، دون تسجيل خسائر مادية تذكر. ورغم تناقض التصريحات الإيرانية—بين تأكيد الرد ونفيه—فإن إسرائيل رفعت حالة التأهب، وعلقت فعاليات عامة، بما في ذلك مهرجان “فخر تل أبيب”، تحسبا لأي تصعيد لاحق.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل يعقل أن تشن إسرائيل هذه العملية المعقدة ، وتغتال 20 من كبار القادة الإيرانيين، دون تنسيق أو دعم فعلي من الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة، وكعادتها، تبنت رواية باهتة، تزعم أنها كانت على “علم مسبق” بالعملية لكنها لم تشارك. لكن هذا الخطاب لا يصلح إلا لتسويقه في متاجر الأكاذيب، وليس في ساحة سياسية مكشوفة يعرف فيها الجميع أن إسرائيل لا تملك وحدها القدرة الاستخباراتية والعسكرية الكافية لتنفيذ مثل هذه الضربات الدقيقة والمعمقة داخل الأراضي الإيرانية.

فمن غير المنطقي أن ينسب لموساد إسرائيل وحده قدرة اختراق أجهزة الأمن الإيرانية، وتجنيد العملاء، ورصد تحركات قيادات عسكرية بهذا الحجم، دون أصابع استخبارات أمريكية، اعتادت أن تمسك بكل خيوط اللعبة.

الجواب بسيط وخطير: لأن أي اعتراف أمريكي بالمشاركة قد يجعل القواعد الأمريكية في الخليج هدفا مشروعا لرد إيراني مباشر. طهران سبق أن هددت مرارا بأن أي ضربة إسرائيلية بدعم أمريكي، ستقابل باستهداف شامل لكل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، من قطر إلى الإمارات والبحرين، وصولا إلى السعودية.

ومن جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة لا ترغب في جر حلفائها الخليجيين إلى أتون صراع مفتوح مع إيران، خاصة وأن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، كانت دائما متوجسة من البرنامج النووي الإيراني، وتضغط منذ سنوات خلف الكواليس لضربه، لكن دون أن تدفع هي ثمن النيران.

الضربة الإسرائيلية شكلت إهانة سياسية عميقة لإيران، قد لا تكون مميتة، لكنها بالتأكيد لن تمر دون تبعات. وإذا كانت الصواريخ الإيرانية لم تصب أهدافا استراتيجية بعد، لكن تنبئ التوقعات بأن تنتهج إيران التخطيط في عمليات استخباراتية مؤلمة تضرب عمق المصالح الإسرائيلية والأمريكية في الخارج.

كما أن إيران ما تزال تهيمن على مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله ثلث واردات النفط العالمية، وهو ممر بحري استراتيجي حيوي. أي إغلاق أو تعطيل لهذا المضيق سيؤدي إلى أزمة طاقة عالمية تضرب الأسواق المالية والاقتصادات الكبرى، وتضعف إمدادات النفط للدول الصناعية والناشئة على حد سواء. هذا الأمر لا يهم إيران فقط، بل يثير مخاوف عميقة لدى قوى دولية كبرى، على رأسها الصين وروسيا، اللتين تتابعان الوضع بقلق متزايد لما له من تداعيات على استقرار الأسواق العالمية ومصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية.

في المحصلة، ليست الضربة مجرد حادث عابر، بل إعلان فصل جديد في الصراع المستعر بين إيران والغرب. ومضيق هرمز يشكل نقطة حساسة بالغة الخطورة؛ إذ إن أي إغلاق أو تعطيل لهذا الممر الاستراتيجي سيقود إلى أزمة عالمية تؤثر على أسواق الطاقة وتزعزع استقرار الاقتصاد العالمي، مما يجعل دولًا مثل الصين وروسيا تتابع بقلق بالغ مجريات الأحداث، لما لها من مصالح استراتيجية في استمرار تدفق النفط والأسواق المفتوحة.

إضافة إلى ذلك، تحاول القوى الكبرى إدارة الصراع بحذر، في لعبة معقدة بين التصعيد والتفاوض، بينما تظل المنطقة على حافة انفجار قد لا يقف عند حدودها.

فهل ستقلب الطاولة؟ أم أن الصمت العربي سيبقى شاهدا على نار تشتعل من طهران إلى تل أبيب؟

ويبقى السؤال الكبير: من يشعل الفتيل؟ ومن يجرؤ على إطفائه؟

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

النفس الراضية

الخميس, 17 يوليو 2025, 17:47
كتاب وأراء

“القرافة” لا تصنع وزيراً.. حين يقترب التعديل الوزاري

الخميس, 17 يوليو 2025, 9:58
كتاب وأراء

الإعلام الأردني ما بين السياسي والأمني

الأربعاء, 16 يوليو 2025, 15:26
كتاب وأراء

جعفر حسان: جولات ميدانية ترسم ملامح إدارة حديثة

الأربعاء, 16 يوليو 2025, 15:14
كتاب وأراء

فرسان الدفاع المدني الأردني في سوريا ، أنتم وجه الوطن الذي نحب، وأنتم النموذج الذي نفاخر به

الأربعاء, 16 يوليو 2025, 13:46
كتاب وأراء

رسالة الملك للاخوة المسيحيين في فلسطين تمثل وجدان كل الاردنيين والاحرار

الأربعاء, 16 يوليو 2025, 13:04
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية