صدى الشعب – يشهد الصومال أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود، وهو ما تسبب في مجاعة واسعة النطاق في هذا البلد الأفريقي الفقير الذي مزقته الحروب والصراعات.
ونقل موقع (العين) عن صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، تقريراً حول مأساة هيرسيو محمد؛ المرأة الصومالية التي قضى الجفاف على محاصيلها ونفقت ماعزها، فغادرت منزلها في جنوب غرب الصومال، حاملة ثلاثة من أطفالها الثمانية في مسيرة طويلة عبر أرض خالية، تحت درجات حرارة حارقة.
وعلى طول الطريق، كان ابنها آدان 3 سنوات ونصف يشد رداءها متوسلا الطعام والماء، لكن لم يكن هناك شيئا لسد جوعه، وقالت: “دفناه، وواصلنا المشي”.
وقالت إنهم وصلوا إلى معسكر إغاثة في بلدة دولو بعد أربعة أيام، لكن ابنتها حبيبة 8 سنوات، سرعان ما أصيبت بسعال ديكي وتوفيت.
وبينما كانت جالسة في خيمتها المؤقتة، وتحمل ابنتها مريم البالغة من العمر عامين ونصف في حضنها، قالت هيرسيو للصحيفة: “لقد قضى علينا هذا الجفاف”.
ويعاني حوالي 7 ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 16 مليون نسمة نقصا حادا في الغذاء. ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، لقي ما لا يقل عن 448 طفلا حتفهم بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم، وفقا لقاعدة بيانات تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
كما يواجه حوالي 213 ألف صومالي خطر الجوع، بما يزيد ثلاث مرات عن المستويات التي كانت متوقعة في نيسان/ أبريل الماضي، وفقا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية و(اليونيسف).