نأمل امتلاك حافلة ثقافية متنقلة لنشر الثقافة في أرجاء محافظة الزرقاء
صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
أوضح مدير مديرية ثقافة الزرقاء، الأستاذ محمد الزعبي أن مديريه ثقافة الزرقاء، وابتهاجاً بزيارة جلالة الملك، نفذت جدارية بالتعاون مع جمعيه الفن التشكيلي، في مهبط الطائرة، تتضمن صورة لجلالة الملك، وعلم المملكة، راية الوطن، وجبال رم، وعربات ومعدات عسكرية، كونها مدينة الجند والعسكر، وذلك ضمن استعدادات المحافظة لاستقبال سيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لمدينة الزرقاء.
وأشار الزعبي إلى أن هذه البصمة الثقافية تحمل في طياتها رساله ثقافية ابداعيه من ناحيه ، ومن ناحيه اخرى رساله جمالية لمحافظه الزرقاء بمناسبة زياره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لمحافظة الزرقاء وابراز دور القطاع الثقافي في هذه الزيارة، كون القطاع الثقافي محرك رئيسي لباقي القطاعات.
وأوضح أنه ومن ضمن خطه المديرية، ستستمر مديرية ثقافة الزرقاء في تجميل مداخل ومخارج مدينه الزرقاء حيث ان الفن التشكيلي يلعب دور هام في تنمية الثقافة والصناعات الثقافية، وتحويلها الى تحف فنيه تعبر عن ثقافة المجتمع.
وأوضح الزعبي، أن المديرية ستنظم احتفالية بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، مضيفا أن المديرية ستنظم عدد من البازارات الخيرية في قصبة الزرقاء، ولواء الرصيفة، لعرض المنتوجات والصناعات التي تنتجها السيدات بهدف تسويقها لتكون مصدرا لدخل هذه الأسر.
وأشار الزعبي إلى توجه المديرية نحو المشاريع الهادفة وابتكار الأشياء الجديدة، التي تحفز الناس على المشاركة بالفعاليات الثقافية، والابتعاد عن المواضيع المكررة و المستهلكة، مبيناً أن المديرية تسعى لعمل ورشات تدريبية بالذكاء الاصطناعي ، والتعامل مع المنصات الثقافية، وتسويق الثقافة الكترونياً، مشيرا إلى أنه ولأول مرة يتم اطلاق المسابقة على الفيس بوك.
وعبر الزعبي، عن أمله بامتلاك المديرية لحافلة ثقافية متنقلة، يطلق عليها اسم القافلة الثقافية، تحتوي على منشورات وزارة الثقافة، لتسويق الكتاب، والكاتب، بهدف نشر الثقافة بين أبناء المجتمع، بكافة أرجاء محافظة الزرقاء، بألويتها وقراها، وخاصة المناطق البعيدة والأطراف، بحيث يتم تواجدها في تلك المناطق بناء على برنامج دوري، لإتاحة الفرصة لأبناء المجتمع للحصول على الخدمات الثقافية المتنقلة.
وأكد الزعبي على أهمية التركيز على جودة المنتج الثقافي المقدم لأبناء الزرقاء المتذوقين للفعل الثقافي الجاد والهادف، حيث إن إدارة العمل الثقافي تتطلب إجراء تقييم حقيقي لكل ما يقدم من مشاريع ثقافية، بغية اختيار النشاط الأكثر رقيًا والأكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن خطة المديرية للعام الحالي تتضمن إقامة 256 نشاطًا وفعالية متنوعة، والتركيز على الاحتفالات والمناسبات الوطنية، إلى جانب المحاضرات والندوات والأمسيات الأدبية المتنوعة من شعر وقصة وغيرها، مبيناً أن النشاط الثقافي يساهم بشكل كبير في تنمية الفكر.
وبين الزعبي أن مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي يمثل حاضنة للإبداع، حيث انه يفتح أبوابه لأي مبادرة لها تأثير إيجابي في المجتمع، وأنه سيتم توفير الدعم المالي والبنية التحتية، واستضافة أي جهة تعمل من أجل المجتمع.
وأشار إلى أن المديرية أطلقت مسابقتين ثقافيتين لأول مرة، عبر صفحة المديرية على الفيسبوك، وهما: سؤال وجواب، وأجمل صورة فوتوغرافية، بهدف إدخال ” الرقمنة ” للنشاط الثقافي، وخلق حراك ثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنه سيتم تفعيل مركز الأميرة سلمى للطفولة من خلال الأنشطة والفعاليات التي ستقام به خلال الفترة المقبلة، وسيتم افتتاح متحف تراثي في المركز يضم مقتنيات وزارة الثقافة، فضلًا عن الدورات التدريبية الدائمة بالمركز الموجهة للأطفال (الرسم والخط والموسيقى والمسرح).
وأوضح الزعبي أن مديرية ثقافة الزرقاء نفذت 14 معرضاً للكتاب خلال شهر، إضافة إلى معرض الكتاب الدائم، الذي يتضمن كتباً متنوعة للكبار، وقصصاً للأطفال، وبأسعار رمزية، وذلك تشجيعاً على القراءة ونشر الثقافة بين أبناء المجتمع.
وقال الزعبي إن المديرية تسعى لتكون الزرقاء منارة إشعاع ثقافي، وحاضنة للفكر والعمل الثقافي المتميز، من خلال تعزيز الشراكة مع وزارتي الشباب والتربية والتعليم، باعتبارهما شركاء رئيسيين في العمل الثقافي، كما أن القطاع الثقافي معني بتطوير الفكر نحو ثقافة وطنية أردنية ذات بعد إنساني، فالثقافة هي المحرك الرئيس لباقي القطاعات المجتمعية ورافدا أساسيا للتنمية وتطوير المجتمع.