تصاعدت الانتقادات في الكيان العبري بشأن منظومة “القبة الحديدية” التي يعتبرها الاحتلال “درع حمايته” بعد فشلها في التصدي لصواريخ المقاومـة من غزة.
اليوم الخميس، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من المستحيل اعتراض الصواريخ من غزة بنسبة 100%.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق، أنه صد نحو 85% من الصواريخ التي أطلقت من غزة والتي فاقت الألف خلال الأيام الأربع الماضية.
وسقطت عشرات الصواريخ على تل أبيب وبلداتها ووصلت إلى بئر السبع والقدس المحتلة وإيلات ملحقة خسائر بشرية وأضرارا مادية كبيرة، بالإضافة إلى مدن غلاف غزة مثل أسدود وعسقلان والعديد من المستوطنات التي بقي سكانها في الملاجىء، فيما أجبرت الصواريخ الاحتلال على تعطيل الدراسة.
وقالت صحف عبرية إن المنظومة فقدت سطوتها وإنها كانت تتصدى بفعالية مع الأعداد المحدودة للصواريخ المطلقة في وقت واحد، لكنها باتت عاجزة عن صد الرشقات التي تزيد فيها أعداد الصواريخ عن الـ 100 دفعة واحدة.
يشار إلى أن سعر البطارية الواحدة من المنظومة تكلف 50 مليون دولار فيما يتراوح سعر الصاروخ الواحد ما بين 35- 50 ألف دولار.
وتعمل المنظومة على صد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم وتعمل في مختلف الظروف.
وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخا اعتراضيا تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010.
ويبلغ وزن الصاروخ الواحد فيها 90 كغم وطوله 3 أمتار وقطره 160 ملم.
كلف تطوير “القبة الحديدية” بالتعاون مع الولايات المتحدة نحو ربع مليار دولار، ولا يزال الاحتلال ينفق أموالاً طائلة عليها كل عام.