البوتاس بالأرقام

 

دهمت جائحة كورونا قطاع الأعمال بشكل عام نتيجة الإغلاقات التي تمت على مستوى العالم وليس على مستوى المملكة فحسب، إلا ان هذه التداعيات لم تؤثر على الشركات ذات المسار الاقتصادي والإداري السليم، فكانت شركة البوتاس من الشركات التي لم تؤثر الجائحة على ماكينتها الإنتاجية ومبيعاتها والتي كانت الأعلى منذ تأسيس الشركة أو على ملاءتها المالية.
العديد من شركات المساهمة العامة لم تستطع توزيع أرباح للمحافظة على حجم السيولة لديها، بيد ان البوتاس استطاعت توزيع أرباح بقيمة تجاوزت 83 مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين وبنسبة (100 %) من رأس المال، بعد ان سجلت الشركة 127 مليون دينار صافي أرباح عن العام 2020 بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين.
فضلا عن ذلك، حافظت مؤشرات الربحية لشركة البوتاس العربية العام الماضي على المستوى الأعلى على صعيد الشركات المدرجة في سوق عمان المالي.
الإنجاز المالي المتحقق لدى الشركة، يدل على المنهجية الإدارية الصحيحة، علاوة على اتباع الحوكمة السليمة في ظل هذه التداعيات، إذ إن الشركة بالرغم من الإغلاقات التي تمت في العالم، استطاعت إبرام عقود لتصدير البوتاس الى أسواق جديدة في العالم.
وباليد الأخرى، واصلت الشركة الدعم المجتمعي الذي برز بشكل واضح خلال الجائحة، حيث دعمت بما قيمته (30) مليون دينار جهود الدولة في مكافحة جائحة كورونا وتبعاتها، وهذا الدعم الكبير مقارنة بالشركات العاملة في المملكة، يدل على مدى إيمان المستثمر بنجاعة خطط الشركة، لا بل يدل على ان المستثمر مؤمن بالاستثمار في الأردن.
الشركة لمواجهة التداعيات وللمضي قدما في إنجازاتها، استندت في عملها على ثلاثة محاور رئيسة هي تدعيم وتعزيز القواعد التي تستند عليها أنشطة وأعمال الشركة الأساسية، والتوسع من خلال تنوّع المنتجات، والاستعداد للتغيير الحتمي، وهذه المحاور تدل على النهج السليم.
البوتاس شركة حيوية لها إسهامات واضحة في رفد الخزينة العامة، وبحجم التشغيل لديها، جنبا الى جنب مع توزيع أرباح مجزية على المساهمين، في ظل ان تسويق منتجاتها يشهد منافسة سعرية شديدة على مستوى العالم.
الخطط التنفيذية التي تقوم الشركة باتباعها تدل على المنهجية السليمة، إذ إن جائحة كورونا دفعت الكثير من الشركات لتخفيض عدد موظفيها أو تقليل حجم الإنتاج لديها وذلك للمحافظة على حجم السيولة لديها.
البوتاس سارت ضمن نهج واضح قائم على الإدارة الصحيحة، وهذا ما تحتاجه أغلب الشركات للمضي في مواجهة أي تحديات قد تواجهها، ولذلك فإن كورونا تعتبر اكبر امتحان حقيقي يواجه الشركات لإثبات نجاعة خططها.

أخبار أخرى