إربد – صدى الشعب – عرين مشاعلة
أقامت مديرية أوقاف اربد الثانيه احتفالا دينيا بمناسبة الإسراء والمعراج اليوم الثلاثاء، في قاعة مسجد المختار بحضور مساعد محافظ إربد الدكتور فراس الخصاونة، و جمع غفير من الائمة والمؤذنين ومدراء الدوائر والمجتمع المحلي.
وقال مدير أوقاف إربدالثانيةالشيخ عبدالسلام أحمدنصير في كلمته إن معجزة الإسراء والمعراج، جاءت لتعزيز الثقة بالله عز وجل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم في وقت محنة شديدة، لافتا إلى أن الذكرى تعلمنا حسن الظن بالله تعالى والثقة بنصره وتمكينه، وأنّ الأمل يولد من رحم الصبر والألم.
وأضاف نصير ، إلى تشابه الظرف الذي تعيشه الأمة اليوم في ظل ما يعانيه الأهل في غزة من عدوان غاشم عليهم، مع ما مر به النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الاسراء والمعراج، داعيا إلى التعلق بالله سبحانه وتعالى والاخلاص له والرجاء برفع الغمة.
وأكد نصير ، أن الإسراء والمعراج شكل بداية مرحلة جديدة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، نقلت الأمة الإسلامية من مرحلة الحزن والألم إلى واقع دولة قوامها التخطيط المحكم الدقيق وفق منهج يعتمد العلم المسلح بالايمان، والعمل المسلح بالثقة بالله.
وأشار فضيلته إلى ارتباط معجزة الإسراء والمعراج بالمسجد الاقصى في عقيدة وإيمان المسلمين، الذي يؤكد مكانة المسجد الأقصى في ضمير ووجدان المسلم، لافتاً الى أهمية دور الأردن في رعاية وحماية وصيانة الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني.
وأوضح الدكتور محمد طلافحة عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك ، أن سورة الإسراء عبارة عن رسائل مهمة للأمة فالإسراء والمعراج غايتها اكرام الله لنبيه وامتحانا للناس وإقرارا لمقام النبوة وميزان السنة، مبينا أن الإسراء والمعراج كان غيباً أخبر عنه الرسول الكريم، فهي ليست كباقي المعجزات لخصوصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف، ان من رسائل الاسراء ان على الامة الابتعاد عن ما يعكر على الامة النصر ويؤخره من اكل للربا وارتكاب الفواحش بحسب ما رأءه في اسراءه عليه السلام من عقوبات لاصحاب المعاصي والكبائر .
وأكد الدكتور الطلافحة ان تزامن الذكرى مع ما يجري من عدوان غاشم على أهلنا في غزة وفلسطين، يؤكد أهمية اللجوء إلى الله العلي القدير لتفريج كربة الأمة هذه الايام، كما أفرجها عن نبيه بعد شدة.
ولفت ألى أن رحلة الاسراء والمعراج تؤكد مكانة وأهمية المسجد الاقصى، وأن الصراع حوله هو صراع بين حق وباطل، مؤكدا أهمية دور الأردن في الدفاع عن المقدسات في القدس قرة عين الهاشميبن وجوهر قضيتهم.
وتضمن الاحتفال، عرض فيديو داتا شو عن الإسراء والمعراج وعن مكانة المسجد الاقصى في وجدان الهاشميين، كما قدمت فرقة النور للانشاد الاسلامي ، فقرة انشادية تغنت بالذكرى العظيمة