حذرت دراسة حديثة من أن بدانة الأم قبل الولادة ترفع خطر إصابة أطفالها الذكور بالعقم بنسبة 40 في المائة.
وأجرى باحثون من الدنمارك دراسة علي 9232 بالغًا وجد أن حوالي 9 في المائة منهم يعانون من العقم. وجد الفريق ارتباطًا بين الأمهات اللواتي كان مؤشر كتلة الجسم ليهم 25 أو أكثر، أثناء الحمل وخطر كبير لإصابة أطفالهم الذكور بالعقم.
تسبب السمنة عددًا من التغييرات في الجسم يمكن أن يكون لها تأثيرات على نمو الجنين، وعلى وجه الخصوص، تؤدي إلى الالتهاب. كما يُعتقد أن الاضطرابات الهرمونية أو نقص المعادن الناتج عن السمنة يمكن أن يبطئ أيضًا نمو الطفل الذي لم يولد بعد.
وفي المملكة المتحدة، أكثر من نصف النساء الحوامل يعانون من زيادة الوزن أو السمنة؛ وهي مشكلة تزيد من خطر الإجهاض. كما أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يولدون لأبوين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة لأن يصبحوا بدينين، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
من جهتها، قالت لين أرندت، مؤلفة البحث وعالمة الأوبئة في جامعة آرهوس الدنماركية: ” ان العقم مشكلة صحية عامة عالمية ومن المهم أن تركز الأبحاث على معالجة عوامل الخطر”.
وأضافت لين؛ ” نحن نعلم أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من وزند زائد يواجهون مشاكل صحية كبيرة، على المدى القصير والطويل”.
وأردفت أرندت قائلة: أن معدلات العقم ارتفعت في العقود الثلاثة الماضية – حيث وجد ثُمن الأزواج أنفسهم غير قادرين على الإنجاب بعد عام أو أكثر المحاولة”.
وفقًا للدكتورة أرندت وفرقيها، فإن وباء السمنة يمكن أن يساعد في تأجيج هذه المشكلة.
وقالت الدكتورة أرندت: “تؤكد هذه النتائج على أن الوزن أثناء الحمل قد يؤثر أيضًا على الصحة الإنجابية للذكور في المستقبل”.
وأختتمت لين حديثها قائلة: “أن الحفاظ علي الوزن المثالى أثناء الحمل قد تكون أداة مهمة للحفاظ على الخصوبة في الأجيال القادمة”.