صدى الشعب – أشاد رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية، النائب صالح العرموطي، بالتوافق الذي حققه مجلس النواب، معتبراً إياه خطوة تعزز وحدة الصف الوطني في ظل الظروف السياسية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، ومؤكدًا دعم الكتلة للثوابت الوطنية والمواقف الملكية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية والإصلاح الداخلي.
وقال العرموطي في كلمة له تحت قبة البرلمان، خلال جلسة انتخاب اللجان الدائمة للمجلس، إن كتلة جبهة العمل الإسلامي تقف إلى جانب وحدة الكلمة والصف في مواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تحيط بالمنطقة، مضيفًا أن “الأردن يسجل نموذجًا متميزًا في التماسك الداخلي والأمن والاستقرار، في مواجهة المشروع الصهيوني والإملاءات الأمريكية”.
وثمّن العرموطي موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكد فيه “لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل”، مشيراً إلى أن هذه اللاءات الثلاثة تمثل موقفًا وطنياً جامعاً يجسد نبض الشارع الأردني، وقال: “نحن في كتلة جبهة العمل الإسلامي ومعنا مجلس النواب نقف خلف هذه اللاءات التي عبّرت عن الإرادة الشعبية الحقيقية”.
وأكد العرموطي أن خطاب الملك الأخير كان جامعاً وقوياً ومعبّراً عن ضمير الشعب الأردني، مضيفاً: “نحن نتفهم قلق جلالته، وندرك أنه قلق مشروع نابع من حرصه على الوطن والأمة، وقد كان دائماً نصيراً لقضيتنا الفلسطينية ومدافعاً عنها في كل المحافل الدولية”.
وأشاد العرموطي بالتلاحم الشعبي الأردني مع القضية الفلسطينية وأهل غزة، معتبرًا أن الأردن “أكثر دولة عربية وإسلامية وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقدّمت الدعم والتضحيات من أجل حريته وكرامته”.
كما عبّر عن تقدير الكتلة لضمانات الملك المتعلقة بالإصلاح السياسي، مؤكدًا التزام نواب الكتلة بدعم هذه الضمانات من خلال العمل الموحد والمشاركة الفاعلة في اللجان النيابية ورئاسات الكتل، قائلاً: “نحن جميعاً جنود في خدمة هذا الوطن وأمنه واستقراره”.
ووجّه العرموطي رسالة إلى وسائل الإعلام داعياً إلى “الابتعاد عن الإساءة لأي حزب وطني”، مؤكداً أن الأردن وطن واحد تسوده المحبة والألفة بين جميع مكوناته.
كما أثنى على دور رئيس مجلس النواب في تعزيز روح التوافق والتفاهم بين الكتل، مشيراً إلى أن اللقاءات الأخيرة بين الكتلة ورئاسة المجلس عكست أجواء إيجابية من التعاون والعمل المشترك لخدمة الوطن.
واختتم العرموطي كلمته بالتأكيد على أن التوافق النيابي لا يعني إقصاء أي طرف عن المشاركة، مشيراً إلى أن الكتلة تمثل نحو 24% من رئاسة الكتل النيابية، وقال: “سنظل نمدّ أيدينا للجميع لخدمة الأردن وفلسطين، وندعو الله أن يحفظ الوطن ويجعله آمناً مستقراً، وأن تبقى فلسطين حرة عربية من بحرها إلى نهرها”.






