من هو رئيس مجلس النواب القادم؟

مع انتهاء الانتخابات البرلمانية للمجلس التاسع عشر، ومعرفة النتائج الاولية للساكنين الجدد -الـ 130 -لمجلس النواب، يتم طرح السؤال المهم التالي: من هو رئيس مجلس النواب القادم !!!!!
يتوقع المحللون ان تبدأ الدوره الاولى من عمر هذا المجلس قبل بداية شهر كانون الثاني (يناير) وذلك لعدة اعتبارات ؛ أهمها وجود بنود مستحقة يجب طرحها على جدول اعمال مجلس النواب القادم، وبعض هذه البنود حددها الدستور بمواعيد ثابتة ولا تحتمل التأخير او التأجيل. فأولًا : الحكومة بحاجة لتقديم طلبها لأخذ الثقة من المجلس وهو ما نص عليه الدستور ب 30 يوما من تاريخ بداية الدورة. وثانيًا : مشروع الموازنة- الشبه جاهز في ادراج الحكومة- يجب تقديمه واقراره ، و كما يعلم الجميع انه بحاجة لمناقشة لفترات طويلة من اللجنة المالية وأعضاء مجلس النواب. وثالثاً : المجلس بحد ذاته بحاجة لوقت لترتيب اوراقه الداخلية وانتخاب قياداته الجديدة؛ من رئيس مجلس ومكتب دائم ولجان وكتل .
هذا المجلس -مجلس 19 -يختلف عن سابقيه ؛حيث ان رئيس المجلس السابق المهندس عاطف الطراونة الذي قاد المجلس لمدة 7 دورات متتالية لم يُرشح نفسه اصلا للمجلس، وبذلك سيكون هناك حتمًا رئيس جديد يقود مسيرة مجلس النواب التاسع عشر .
رئاسة مجلس النواب هي من أهم المناصب الموجودة في الدوله الأردنية:
فرئيس المجلس يقود المؤسسة التشريعية والرقابية التي انتخبها الشعب والتي تمنع اوتمنح الثقة للحكومة، وهي التي يتوجه لها كل مظلوم او متضرر من قرار حكومي لترفع الظلم عنه، وهي صوت الشعب الذي اختاره الشعب وبعث مندوبين عنه يتحدثوا باسمه وينوبون عنهم في اتخاذ القرارات.
ورئيس المجلس هو الذي يصرح باسم المجلس وهو من يمثل المجلس امام اركان الدولة في الداخل وامام المجتمع الدولي في البرلمانات العربية والعالمية. لذلك اختيار رئيس مجلس النواب من قبل الاعضاء يتابعه الجميع؛ نخباً سياسية ام متابعين للشأن السياسي او مواطنين.
لم يُخف بعض النواب رغبتهم بالجلوس على كرسي الرئاسة، حيث بدأ بعضهم بالتحرك للتواصل مع النواب فور اعلان النتائج الاولية، للتواصل مع النواب الأخرين مُهنيئاً وطالبا الدعم في معركة الرئاسة.

معركة الرئاسة مختلفة هذه المرة، فيبدوا ان عددا جيدا من النواب لديه الرغبة في خوض هذه المعركة، فمن المتوقع ان تحدث منافسة شديدة بين عدة أطياف سياسية وأسماء تقليدية شبابية؛ بعضها استلم الرئاسة سابقا، الأخر كان بالمكتب الدائم في دورات سابقة، وبعضهم استلم لجان مهمة في المجلس، وبعضها كان يعمل في السلطة التنفيذية ولديه الرغبة في قيادة مؤسسة البرلمان، وبعضها يرى نفسه الأحق لعوامل مهنية وسياسية … الخ .

ليس لدى الطامحين في الرئاسة وقت طويل لترتيب أوراقهم لحشد أصوات النواب، 3 أسابيع كما هو من متوقع ان تبدأ الدورة العادية، حيث يفتتحها جلالة الملك بخطاب العرش، يتبعه مباشرة انتخاب الرئيس.

أخبار أخرى